من اللازم في هذا اليوم الذي وقعت فيه فاجعة رئاسة الوزراء أن أذكر كلمة أو عدة كلمات عن هذين الشهيدين العظيمين وكذلك عن السيد عراقي الذين كان لي معهم سابقة طويلة.
من الخصائص التي كانت في هؤلاء السادة: السيد رجائي، السيد باهنر، السيد عراقي والتي كانت بنظري عظيمة جداً:
أن السيد رجائي كان إنساناً وكان بائعاً متجولاً في السوق كما يقولون، ومن خلال إطلاعي الدائم عليه رأيت أن روحيته لم تتغير عند تغير حاله من بائع متجول إلى رئاسة الجمهورية.
ما أكثر الذين يتغيرون بمجرد أن يصير أحدهم مختار قرية نتيجة الضعف الذي في نفوسهم ويقعون تحت تأثير ذلك المقام الذي يصلون إليه بينما نجد أشخاصاً آخرين يكون المقام تحت تأثيرهم لكبر نفوسهم. فالسيِّد رجائي والسيد باهنر في نفس الوقت الذي كان أحدهم رئيساً للجمهورية والآخر رئيساً للوزراء، لم تؤثر الرئاسة فيهم شيئاً، هم قد أثروا في الرئاسة، يعني هم تصدوا للرئاسة لأنهم حاربوا أنفسهم ولم تضعهم الرئاسة تحت لوائها. وهذا درس يجب على الإنسان أن يتعلمه منهم.
من كلام للإمام الراحل قدس سره.