كلمات تعجز عن التعبير عما يجيش في الصدر من شجون... ها هي السماء ابتسمت للقائك،
ترنو بطرفها نحوك بهجة وحبوراً... رحلت عنا، افتقدناك، ولكنك حاضرة فينا وبيننا.
نعبر في وجهك الإيماني الطاهر وفي بسمتك العذبة، فتحضننا ابتسامتك التي ترتسم على
شفتيك التي ما انفكت تردد الأذكار العظيمة، والتسبيحات الجليلة، منك تعلمنا درب
الوصول إلى شاطئ التقوى، والإيمان والإخلاص....للإله الواحد الأحد. أيا ناديا...
أين عتبات بابك المكلل أنوراً مزهرة؟ ما كان أقصر أحلامك في هذه الدنيا التي رفضت
زيّها وزيتها، تاركة صدى دعائك قولك الحسن: "وعجلت إليك ربي لترضى".
رحلت إلى حيث
للحياة معناها الحقيقي، للقاء الأحبة الذين سرت على خطاهم.. ارقدي هينئاً في مثواك
الأخير، واطمئني فأنت دائماً معنا، بين الحاضرات وإن احتجبت عن النظر، فقد تركت
أعمالاً لا تحتجب، ولا تزول مدى السنوات، قائدة كشفية، معلمة ومربية...
مريم محمود