سلامي دقّ على الأبواب، ليصل إلى أغلى الأحباب
تغلق الطّرقات أمامه، فلا يجد سبيلاً للوصول...
يقف عاجزاً عن التّفكير، ولا يستطيع الحراك
ينتظر من يأتي إليه، ليفتح له الأبواب
يتعب وهو ينتظر، فيحاول أن يتخلّص من الحال...
تسودّ الدّنيا ويسود الظّلام، والسّلام وحده بلا خلاص
يلمح النّور من بعيد، وكأنّ الله أنار له الطّريق
فيسأل: ما الذي أرى؟ لا يأتيه أيّ جواب
يدنو منه ملاك... يسأله عن إدراكه جواب السّؤال
يقول السّلام مالي من الجواب أيّ معرفة
يخبره الملاك بأنّ ما رآه هو النّور
هو الحياة بعينها، هو السّبيل للوصول
هو النّهار بعد اللّيل، هو ما يجب على كلّ إنسان
هو وردةٌ حمراء، هو أجمل معاني الحياة
فيسأل السّلام، أهذا نورٌ من الله؟
يردّه، وما أجمل الأنوار! الشّهادة نورٌ من الله
يتمسّك السّلام بهذا النّور، فيرى أبواب الجنان
تفتح أمامه بشكلٍ كبيرٍ ويرى رجلاً، وما أبهى الرّجال!
يستقبله ويضمّه فأعرف أنا، أن قد وصل السّلام
أنظر لأرى الرّجل، فأجده سيّد الشّهداء
فأحلى الكلام وأجمل السّلام، لك يا تاج الشّهادة وسيّد الأحباب...
فاطمة علي سعد