مهداة إلى قمر الاستشهاديين الشهيد علي
أشمر
سأحدثكم عن قشمر... عن قمر ليس كالقمر..
عن الدمع حين يخط دعاء السحر..
عن ابتسامة الزهر.. على شفاه الياسمين.. وعن صلاة العارفين..
عن علي، حيث عانق السلاح.. فعانقته الشهادة..
وزرع جسده في تراب الجنوب، عبوة... نسفت الصهاينة..
عن جسد ما حواه كفن.. عن الفرسان الممهدين لابن الحسن...
عن بأس من بأس علي الأكبر... وبريق نصر من سني خيبر..
عن العريس الذي ما زفّ... كالقاسم... عن أنين طيور الجنوب.. حين تحنّ للربيع..
يا لوعة زينب حين بكت العباس.. قطيع الكفوف...
ووجع السجاد.. يلملم أشلاء الشهداء في أرض الطفوف..
يا امتداداً لكربلاء العشاق.. في محاريب الولاء... يا شهيداً بكت عليه ملائكة
السماء..
يا من زرعت عيناك عبوة، ولغّمت ضلوعك.. فأصبحت قمر الاستشهاديين..
وتذوقت حلاوة الشهادة.. وأذقتهم مرارة الهزيمة.. وأذقتنا فرحة الانتصار..
ميرنا عباس نحلة: غامبيا/غرب أفريقيا