إلى الشهيد محمد محمود شهلا
أنّى لنا أن نقترب منك وأنتَ الشمس تنشر نورها لتبيد الظلمة وتبعث الحياة وتقهر
الظلام بخفافيشه الحاقدة، التي أرادت أن تعبث بوطننا، فكان دمك الكلام الفصل الذي
أسكت كل كلام، وخيّب للمتآمرين كل الآمال، وصفع الباطل صفعةً أردته مع أذنابه؟!
ورحلت عنا إلى المعشوق الأعلى شهيداً لتزفك الملائكة عريساً ويتوجك الله في جنان
أعظيم أمير.. محمد، اتلُ علينا من عليائك فاتحة تبعث فينا العزم، وتنشر في قلوبنا
النور، وتبلسم جراحات القلب الدامي بفقدك، وتطرد عنا كل أبالسة الدنيا التي جنّدت
نفسها لهزيمتنا ولكن كيف... كيف لها أن تنال منا، ونحن عقدنا العزم على السير على
خطاك متأبطّين دين محمد قابضين على سيف عليٍّ ملبين نداء الحسين عليه السلام،
ممهدين لقدوم الحجة عجل الله فرجه أمل المستضعفين ووعد الله الصادق، موعودين
بالنصر الذي رسمتم معالمه وأوضحتم طريقه وأعليتم بنيانه؟ محمد، نم قرير العين في
عليائك فربيع دمك أزهر نصراً وبستان جهادك أينع كرامة، فهنيئاً لك النصر مع الشهادة
وعهداً أن نبقى لنهجك الأوفياء.
رانيا شهلا/ شقيقة الشهيد