خليل عجمي
أصداء شعرك للعلياء لم تصل |
حتى ولو قاله الشادي على زحلِ |
ما لم تتوّج بآل البيت مطلعه |
وتستهل به ذكر الإمام علي |
لم أدر إن كان هذا المرء معجزة |
أم أن كل عقول الناس في رجلِ |
حمّالُ ألوية في كل موقعة له |
أسود تلف السهل بالجبلِ |
سل عنه بدراً إذا ما شئت سل أحداً |
تجبك خيبرة عن وقعة الجملِ |
فتى كريمٌ عظيم الشأن متزنٌ |
في أمِّ عينيه مصداقية العملِ |
في عبقريته نبراس أمته |
وفي بلاغته موسوعة وولي |
شذا عمامته معنى إمامتهِ |
إشراق هامته إشراقة الأملِ |
مفتاح عاصمه في رأس صارمه |
وروح ظالمه في قبضة الأسل |
لولاه ما بلغ الإسلام ذروته |
وربما كان وضع الدين في خلل |
لا أنصفن إذا سميّته بطلاً |
إنَّ البطولة من نعليه في خجل |
إنَّ الحضارة من كفيه قد صنعت |
للدهر تاجاً من الياقوت والحلل |
مهما فلاسفة التاريخ قد برعوا |
بالاكتشافات والأبحاث والجدل |
فإنَّ نهج عليّ في بلاغته |
يُلقي فلاسفة الدنيا على هُبَلِ |
صفين تعرفه والحرب معطفه |
وباب خيبر من كفيه في وجلِ |
وذو الفقار إذا ما طار أجوفه |
يمزق الليل كي يقضي على الدجل |
مَن كان حيدرةُ الكرار رائدهُ |
إن يطلبِ النجم في عليائه يصلِ |