أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

آخر الكلام: متى يكون الذكاء غباءً؟

نهى عبد الله

شقّ الحراس طريقهم بصعوبة بين الجماهير المحتشدة في الساحة العامة، وهم يقتادون المتهمَين الاثنين -بمعارضة حكم الامبراطور الطاغية- إلى مِنصّة الإعدام.

وقف المتّهم الأول، وهو شيخٌ كبير كان معروفاً بإيمانه ونفاذ بصيرته، ومطالبته بالعدالة... سأله الامبراطور متحدياً: كيف تُقنعني بأن أعفو عنك؟ أجابه: لن أطلب العفو منك، فلست تملكه، الله وحده يقرر مصيري، إن شاءت عدالته جعلك سبباً. فأصدر الامبراطور أمراً بتنفيذ الحكم. إلا أن القاطعة الحديدية توقفت في منتصف الطريق ولم تسقط على رأس الشيخ، فطالب الناس بالعفو عنه... أحرج الامبراطور ونظر إلى المتّهم الثاني، وهو عالمٌ ألمعيٌّ في الفيزياء وسأله: هل تعتقد أن حظّك سيكون أوفر من الرجل العجوز؟ فإن لم تنزل المقصلة على رأسك، نلت شرف عفوي عنك.

لكن نظر العالم الفيزيائي كان مركزاً على أعلى المنصّة، وقال: لا أؤمن بالحظ، ولا أملك إيمان ذلك العجوز، ولا أعرف العدالة... كل ما أعرفه أن هناك عقدةً كبيرةً في الحبل، علقت فوق المقصلة، فمنعت هبوطها. ابتسم الامبراطور بسخرية: لنجرّب... وأمر بحلّ عقدة الحبل، وتنفيذ الحكم... فهبطت المقصلة بسلام... مُوديةً بحياته.

ربما نعرف أموراً كثيرة، ونفهم تفاصيل دقيقة وواضحة، ذلك ذكاء... فيما قد يتحول ذكرها إلى غباء فاضح...
والحكيم من يدرك متى يتكلم بما يعرف، ومتى يسكت.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع