هُوَ الوَحْيُ كانَ، فَقامَ الإِمامْ
وَقامَتْ بَرايا وَكَرَّ الأَنامْ
فَمِنْ مُسْنَدِ العِلْمِ في هِجْرَةٍ
تَعالَى النِّداءُ بِدَحْرِ الظَّلامْ
جَماهيرُ إِيرانَ في صَحْوَةٍ
تَداعَتْ إِلَى السَّاحِ وَسْطَ الزِّحامْ
جَماهيرُ عَزْلاءُ إِلاَّ شِعاراً
تَحَدَّى الجُيُوشَ، تَحَدَّى السِّهامْ
نَزَتْ كَالأُسُودِ تُلَبِّي الخُمَيْني
نِداءَ السَّماءِ وَغَيْثَ الغَمامْ
وَهَدَّمَتِ العَرْشَ مُذْ كانَ كِسْرَى
بِبالِ الزَّمانِ، تُريدُ السَّلامْ
وَعادَ الإِمامُ إِلَى أَرْضِهِ
لِيَمْلأَ عَدْلاً بِلادَ الكِرامْ
بِقُرْآنِكُمْ فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ
وَدِينُ الإِلَهِ وَخَيْرُ الكَلامْ
وَكُتْبُ النَّبِيِّينَ مِنْ قَبْلِكُمْ
ضَمانٌ لِما بَيْنَكُمْ مِنْ ذِمامْ
جَميعُ البَرايا لَكُمْ إِخْوَةٌ
وَلا فَضْلَ فيكُمْ سِوَى لِلْكِرامْ
وَمُسْتَكْبِرٍ في سَما عِزِّهِ
أَطيحُوهُ كَيْ يَسْتَقيمَ القِوامْ
وَمُسْتَضْعَفٍ قَدْ بَراهُ الزَّمانُ
أَعينُوهُ ثُمَّ انْصُرُوا مَنْ يُضامْ
أَلَا فَاشْرَحُوا صَدْرَكُمْ لِلْإِلَهِ الْـ
ـعَلِيِّ القَديرِ الَّذي لا يَنامْ
وَناجُوهُ في الفَجْرِ سَجْداً، دُعاءً
وَسَيْرًا، سُلُوكاً إِلَى ما يُرامْ
إِمامَ الهُدَى أَنْتَ شَمْسٌ لَنا
وَأَنْتَ الهِلالُ وَبَدْرٌ تَمامْ
وَأَنْتَ الفَقيهُ، نَجِيُّ الإِلَهِ
بِعِرْفانِ شِعْرٍ يَفُوقُ الكَلامْ
مَضَى مِنْكَ جِسْمٌ وَخُلِّدَ رُوحٌ
لِيَرْعَى شُعُوباً لِيَوْمِ القِيامْ
في يوم (4 حزيران/ 1989م) عمّ الحزن أرجاء الجمهورية الإسلامية في إيران،
وقلوب المسلمين إثر رحيل مؤسس الثورة الإسلامية الإمام روح الله الخميني قدس سره،
حضر جنازته عشرة ملايين ومئتا ألف شخص من المحبّين، ما يقارب سُدس سكان إيران.
لروحه الخالدة ألف سلام.