أحمدٌ جرّار..
كرّارٌ غير فرّار..
لفظَ آخر أمنيّاته..
على باب النّهار..
أذاقهم موتاً سريريّاً..
وعاش فينا..
خسِئ الاحتضار..
غفا ضاحكاً
بين زخّات الرّصاص
وفوّهاتُ البنادقِ تنفثُ النّارْ
أسدِلوا السّتار
عن شمسهِ، لن يعود..
سينفضُ عن مُقلتيهِ الغبار.
سيأتي من الغيب
تداعَت إليهِ جِنين
تلاشت سرّاً دون انكسار
بكت عليه أَرْوقة النّحيب..
طعنَت خاصرته أمّة الدولار..
استفيقوا يا أمّة السُّبات..
يا أمّةً لُعِنت في عقر دارها..
سُلبت منها الحياة
استفيقوا كفانا انشطارا
كفانا نحلم أنّ لنا إمارة
بتنا أعجازَ نخل خاوية
سَئِم أن يؤاتيها الدّمار..
لن نشرقَ إلّا بوجهه ..
فليُحفَر التاريخ فينا "جرّار"
مريم عبيد
(*) استشهد خلال اشتباكه البطولي ضد قوات إسرائيليّة خاصّة، قرب جنين، فلسطين، بتاريخ 6 شباط 2018م.