صدقَ الرجالُ بعهدهم عهد الدِّما
حتّى ارتقَوا مثل النّسور إلى السّما
أحياءٌ عند الله يجري رزقُهمْ
وصفَ الكتابُ وكان قولاً مُحكما
والنّورُ منهم مستمدٌّ عزمَهُ
والخيرُ شاهدَ كفَّهم فتوسَّما
والصّقرُ قلّدَ في جباله وثبَهُمْ
والبومُ مرَّ بجُنْحهم فتبسَّما
والأسْدُ في الغابات تحكي شبلَها
عن بأسهم قَصَصَ الإبا ما أعظما
شهداءُ حزب الله دُمتم فخرنا
كلُّ الفَخار قرينُكم حينَ انتمى
وسلاحُكم قدسُ القداسة عزُّنا
عينُ الصلاة، سجودُها لمّا رمى
أسماءَكم كتبَ الزمانُ بخطّهِ
والشَّمسُ غتّتْ ريشهُ كي ترسُما
وتلألأتْ فوقَ الثُّريّا أنجمٌ
فكأنّها فوق الصّدور الأوسمه
الشيخ علي حسين حمادي