رسالة شموخ وإباء إلى رجالات أثبتوا للبنان الولاء... رجالٍ قلَّ نظيرهم صنعوا
العزّة للأوطان في وقت تخاذل العُربان.
وقف رجالكَ نصر الله في كلّ ساحات الميدان، حماةً للعِرض والأوطان، ضحُّوا بدماءٍ
زاكية، حصدوا نصراً مؤزّراً، ورفعوا اسمك يا لبنان.
وهناك أناسٌ تعوَّدوا الذُّلّ والخذلان...
عذراً منكِ يا قِمَم، لولا رجالنا الشجعان لتحطّمت صخورك الصوّان...
مهلاً مهلاً يا لبنان...
لولا رجال حزب الله لكنت للأبد دون عنوان.
مباركٌ لكِ يا جرود، ها ربيعك قد حان.
مَن قال إنّ الربيع يصنعُهُ شياطين وجرذان؟!
لا ربيع يُزهر ولا كرامة للأديان والأوطان إلّا بوجود رجال نصر الله في الميدان...
عرسال... حان لكِ أنْ تحضني جرودك بعد طول انتظار... جاءك الربيع ينثرُ وروداً
فرساناً على جبالٍ قاسية تعاقبت عليها الأزمان لتقلّل بعضاً من شموخها ولكن.. ما
كان.. أمّا اليوم فأقول لك وبعد برهان:
هنيئاً لكِ... داست ترابك نعالٌ لأشرف وأنبل الرجال.. يحملون أرفعَ الخصال وكلّ من
سمع بهم ينحني دون جدال، أينما داست نعالهم حصدوا النصر لا محال...
إنّهم أبناء محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وفاطمة عليها السلام وبأسهم من بأس
حيدر الكرّار...
عرسال، كم تغنّيت بجرودك وشموخ الجبال، وكانت تُضرب لها الأمثال...
أمّا اليوم... رأيتها تقدّم التحايا وتنحني تواضعاً لمن أعاد لها عزّها والفخار...
ألا وهم رجال حزب الله...
نعم إنّهم أشرف الرجال...
إنّهم بأبي وأمّي ونفسي جنود صاحب الزمان أرواحنا له الفداء.
والدة الشهيد السيد علي صادق (صادق)