إنّي أحار في دموع الأم لغزاً
بل معجماً لم أفهم منه حتّى السكون
تضحكين تارة وتارة تبكين
تبكين لرحيل القلب مع الهوى
وتضحكين لدعوة عند الرضا
في لحظة أنين
في صمتي رواية غد
ستعزف كلمات على أوتار الشجون
أخالها بدأت تلمع بريقاً
عند عروجِكَ يا علي شهيداً
نعم ما سمّاك أبوك وأمّك
كنت بالفعل والقول عليّاً
أتدري أين حزني؟ أين ألمي؟
أتدري أيّ عشقٍ أضحى في القلب حنيناً
أتضحكين أم تبكين؟ لِمَ تبكين
وقد لامستْ وجهَكِ وردةُ الياسمين
وردةٌ يفوح منها عبق الشهيد
عبقُ حبٍّ كان تائهاً يوماً
عندما كان طفلاً يتيماً
تقيّده أهواء هذه الدنيا
أما حان وصول عطرها إلى قلبي الحزين
اضحكي فكما علي الرضا
لا يخيّب محتاجاً حتى لو كان أثيماً
فحسينٌ جدّه وابن فاطمة الزهراء
زينب إدريس
(*) استشهد دفاعاً عن المقدسات، بتاريخ: 19/11/2017م.