سبحانك اللّهم وغفرانك!
سبحانك من إلهٍ ما أعظمك، وعظيم ما أكرمك، وكريم ما ألطفك! تقدست آلاؤك، وكرمت
صنائعك، وعظمت مواهبك، وخفيت ألطافك فظهرت. فما ندري: أهي لشدة خفائها ظاهرة أم
لفرط ظهورها ضامرة؟!.
عفوك يا رب! كيف أقول ذلك وقد جعلت هداياك الثلاث والسبعون في شهر رمضان بعد ليالي
القدر الأعمى بصيراً؟!.
وغفرانك اللّهم. تتوالى علينا نعمك وأياديك، فنقابلها بالتقصير، بل بالعجز والقصور.
فلا تؤاخذنا بذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وإلا تغفر لنا وترحمنا لنكونن من القوم
الخاسرين.
عزيزي القارئ،
لا ينبغي أن تمر علينا الأيام الإلهية بما تحمله من ألطاف وعطيات ونحن عنها غافلون،
أو نفرح بها أشراً وبطراً دون الالتفات إلى أداء حق الشكر. لأنه في الحديث الشريف:
يا بن آدم إذا رأيت نعم الله تتوالى عليك وأنت تعصيه فاحذره!
بسم الله الرحمن الرحيم،
﴿بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ
* وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا* فَسَبِّحْ
بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾.
وإلى اللقاء