وهناك حيث رائحة قميص عماد مغنيّة تفوح من هناك...
نقْش عليه من جهةٍ "إسرائيل شرّ مطلق" ومن الجهة الثانية "الموقف سلاح"، فنرى ضحكة
علاء البوسنة تُزيّن طريق المجاهدين..
ونسمع صوت مصطفى بدر الدين ينادي.. ليرد عليه حسان اللقيس: أبشر نحن لها، ويصدح صوت
أبي محمد السلمان: "لبّيك يا قدس"
فيجيبه أبو علي حسام الحرّ: هي والله بضعة أمتار وتطأ أقدامنا ترابك الطاهر
فنرى الجموع عندها تلبي النداء شيوخاً ورجالاً ونساءً وفتية "يا قدسُ إنّنا قادمون"
فترد القدس: السلام عليكم، أهلاً بكم، يا مَن قد حللتم أهلاً، ووطئتم سهلاً،
أهلاً بكم يا خيرة الخيرة
أهلاً بكم، يا مَن أعرتم لله جماجمكم، أهلاً بكم، يا مَن جعلتم بيت إسرائيل أوهن من
بيت العنكبوت. أنا هي فخر العروبة، أنا قِبلتكم الأولى وثاني الحرميْن الشريفين.
أراد زعماء العرب الخونة تدنيس أرضي وبيعي لليهود، ولكن هيهات أن أذلّ وفيكم نبض
قوي، هيهات أن أباع وفيكم مَن قال: سنأتي إليك حفاةً وزحفاً، فأنت لنا ومهما طال
عهد الاغتصاب، ستبقين يا قدسنا عربيّة وستعودين قِبلتنا الأولى، رغماً عن أنوف
الكفرة والجهلة وتجّار الدم، ستبقين أنت أنت يا قدس، وسيبقى الأذان يصْدح في مسجدك
الأقصى، مهما تكالب عليكِ الزعماء العرب ستبقين شامخة الرأس طالما فينا من قال: "للقدس
رايحين شهداء بالملايين".
فأبشري، يا قدس، نحن أبناء حزب الله قادمون...
فاليوم أعلنها المؤتمن على الدماء. هذه هي بداية نهاية إسرائيل، فافرحي ولا تحزني...
ويا قدس إنّنا قادمون...
رشا قاسم هزيمي