إلى الحبيب الذي سكن القلوب فسقاها من نسيج حبّه، فقيد الجهاد الغالي محمد حسن محسن
(مُحسِن)
أم أنّ أعينَنا لم تَرَ
وجهَ ذاك القَمَر
الذي رحل.. فاختفى..
واختفى في حَذَر
ولا زلت أنا ..
أغفو على كتفٍ من أغصان شَجَر
أحلُمُ بروحِه المهاجرة
وأُبعِدُ النَّظَر
أبحثُ في زوايا اللّيل عنه ..
وعند السَّحَر
أسألُ نسائمَ الصّباح عنهُ
عن حالِها بعدَهُ .. فأين استَتَر؟
تعالت أصوات الأرض
أين يخبو؟.. ألا مِن خَبَر؟
وجودُ طيفِهِ لم يَزل
أحسُّهُ .. قد لامسَ الوَتَر
غيابُهُ .. ليسَ بُعداً
لن يمحوَ الأَثَر
قلبُهُ طافَ حولَنا .. وسوَّرَ حبَّهُ فينا
وبعدها غابَ في سَفَر
ملاكٌ هوَ .. قد زارنا
ومن ثمّ عَبَر ..
حسن مغنية