أنا العربيّ..
وكلّ قبائلنا أعراب..
أموت وهامَتي شامخة..
كجبل لا تُركعه هضاب..
أنا العربيّ..
وكلّ قبائلنا أعراب..
باعوا شرفهم بكلّ وقاحة..
أنا العربيّ...
وكلّ قبائلنا أعراب...
ليست هويّتي لغتي..
ولا الخيل ولا الأنساب..
أنا لا أسكن مترفهاً
وأترك إخوتي تنهشها الذئاب...
أنا لا أصافح يد سارق...
أنا لا أترك الكعبة لأبرهة
ولا أترك الحسين وحيداً بين وحش وقصاب..
أنا لا أترك شرفي مهتكاً..
والشرف الرفيع يؤذى إن لم يسيَّج بالدم الخضاب...
أنا العربيّ..
لا أساوم على إبلي إذا سرقت..
فكيف أترك قدس الله بين مقصلة وأنياب؟...
القدس
نخوتي ورجولتي..
وكل مستهترٍ بها، هو برجولته مُعاب..
القدس...
ميزان
لا تُقبل صلاة تاركها..
ولا يُحسب له في الغفران حساب..
القدس ليست لعبة
ليُعيدها ماكر ومفاوض كذّاب..
القدس
جيوش عليّ سوف تحرّرها..
بحميم الدم وعزمها اللهّاب...
علي أحمد سلامي