عجباً لهذه الدنيا كيف كانت حين وُلد الفجر، وكيف اهتزّت طرباً حينما انبعث نوره،
وكيف ربَت في حرارة شمسه. ولد الهدى وانبلج سلسبيلاً يروي النفوس العطشى للحرية
والعدالة. إنّها عدالة السماء والتجليَّات الإلهيَة التي شاءت أن تنقذ الإنسانيَّة
من مهانة الجور واستبداد الظلاميَّة، فقد خرجت رؤوس الأصنام، وأُخمدت نار الشرك
والوثنيَّة. إنّ تلك الشمس المحمّديّة لن تغيب عن الدنيا. فهذا هو محمّد صلى الله
عليه وآله الذي أبى إلا أن يُعزّ الإسلام والأمّة الإسلامية. فالسلام عليك يا رسول
الله في يوم ولادتك الشريفة. ونتقدم منكم بأحرِّ التهاني والتبريكات، ونشاطر صاحب
الزمان فرحته. ولا ننسى أن نقدم التهنئة لأبطال المقاومة الأبيّة. فإنَّهم ترنيمة
الأحرار.
فاطمة تامر حمزة