مهداة إلى روح الشهيد عمار حسين
حمود "السيد كاظم"
كان يمشي بين طرقات سوداء...
والنور يشعّ من محيّاه..
والسّير الهادئ يرافقه تمتمات..
تمتمات التسبيح والعشق والدعاء..
ظلّ عمار..
سارحاً.. مسافراً.. ومحلّقاً..
في عالمٍ ملكوتيّ طاهر..
راجياً معشوقه الأوحد..
نعمة التمسك بولاية مولى المتقين..
حتى آخر نبضة قلب..
ثم حلّق هناك..
عالياً.. قرب نجوم الليل الوحيدة..
ترك الدنيا وأهلها..
ليأنس في جنة النعيم..
وفي نهاية مسيره..
سأله صديقه الغالي علاء..
حبيبي عمار.. أين أنت؟
خذني معك.
فأجابه والسرور يتملّك وجهه الناصح:
علاء.. أيا صديقي.. أيا غالي قلبي..
أتركني.. أحلّق هناك... هناك..
ريحانة