أهيب برؤساء البلدان الإسلامية أن يلتفتوا إلى ما عندهم من قدرة هائلة ألا وهي قدرة الشعوب الإسلامية.
فبمساندة هذه القدرة الصلبة، تستطيع الحكومات الإسلامية أن تقف بوجه القوة الأمريكية التي تتزعم اليوم جبهة الاستكبار المعادية للإسلام، وأن تدافع عن حق شعوبها وعن الشعوب المظلومة المسلمة، الإسلام أفضل ضمان لإدارة حياة شعب من الشعوب، وفي ظله تستطيع الشعوب أن تذوق شهد الحرية والاستقلال التام وتتمتع بمعطياتها. والإيمان الإسلامي الراسخ في جميع أفراد البلدان المسلمة أعظم سند لتحقيق هذه الأهداف... فكل ما يؤمل من الحكومات المسلمة يمكن تحققه بإرادة وعزيمة شعوبها.
وعليكم يا أبناء الشعوب الإسلامية أن تطالبوا حكامكم بالوقوف بوجه الصهيونية والاستكبار، وبالدفاع عن المسلمين المظلومين في أرجاء العالم، وبالتلاحم والأخوة مع سائر الشعوب والبلدان الإسلامية، وكونوا لهم على طريق تحقيق هذه الأهداف السامية سنداً حميماً وباذلاً سخياً.
عليكم أن تقنعوهم بالابتعاد عن الخوف من أمريكا وبالوقوف بوجه تعنتها وعليكم أن تفهموهم بأن الإسلام والقرآن هما الطريق الوحيد للإنقاذ، ووجّهوهم إلى ذلك الحصن المنيع حصن (لا إله إلاّ الله).