عصام البستاني
كائناً من كنتم، تحيّة لكم.. عرفنا هويتكم حين عرفنا عدوّكم والضدّ يظهر حسنة
الضدّ... بقذيفة استشهدتم أو برصاص من "إسرائيل" أو من أذنابها لا ضير فالأمر سيّان...
"إسرائيل" بعملائها قصفت وطعنت فيكم المضمون والمضمون إسلام... في الجنوب كنتم
أم في البقاع... في بيروت أم في الشمال فعداؤهم ليس له مكان... امتهنوا الحقد
فروّعوا النساء والأطفال... وهالهم طفل رضيع يكبر رويداً رويداً على حب الحسين،
وأرعبهم شيخ واعظ يهدي للحق فذبحوا الطفل وأماتوه جوعاً وكمنوا للشيخ واغتالوه...
والشهود على جرائمهم حاضرون... أصحاب اللسان يخرسون لأنهم يخافون بطشهم، لكن الحجر
والبشر والشجر والجبال والأودية تشهد دون لسان... ناهيك عن الثكالى والأرامل
والأيتام... في أرض الله كنتم وفي سبيل الله قضيتم وعلى جرائمهم شهدتم فهنيئاً لكم،
والجنة والرضوان لكم. فزتم ورب الكعبة فنعم عقبى الدار...