مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

قصة: عندما يعجز الأطباء...



إن أغلب عوائق التشرّف بلقيا الإمام بقية الله (أرواحنا فداه) إنما منشؤها غياب المؤهلات اللازمة للانفتاح على محضره المقدّس عليه السلام. ومن يفتقدون هذه المؤهّلات.. فإمَّا أنهم محرومون من نعمة لقائه، وإمَّا أنَّهم يشاهدونه (عجّل الله فرجه) ولا يعرفونه. ومن أراد أن يُمَنّ عليه بلقاء إمام الزمان عليه السلام، ويوفّق للاستفادة الحضوريَّة من هذا اللقاء.. فعليه أن يعدّ لهذا عدّته اللازمة، بأن يرتبط بالإمام ارتباطاً روحيَّاً، وأن يعرفه معرفة سليمة..


يُروى أن رجلاً اسمه (أمين الحلاق) من سكان الكاظمية كانت له خبرة في معالجة بعض الجراحات المستعصية. قال:
جاءني يوماً زائر من الزوَّار يشكو من غدد في يده ورجله ولسانه.. كانت آلامها مبرّحة تؤذيه، فطلب مني أن أجري له عملية لاستئصال الغدد.

وبعد الفحص.. استبان لي أنّي غير قادر على معالجته، لكنّ قلبي كان يعتصر أسى له وشفقة عليه. فأغلقت دكاني، وأخذته إلى بغداد أعرضه على طبيب مسيحيّ تصلني به معرفة، وبعد المعاينة الدقيقة قال الطبيب: مرضه خطير قاتل، لا علاج له بدون عمليَّة جراحيَّة، احتمال نجاحها قليل، وربما يموت الرجل في العمليَّة، وإذا حدث أن نجحت العمليَّة فإنه سيظل طوال حياته يعاني من خرس اللسان وعرج الرَّجل.
توسّل المريض بالطبيب ملتمساً منه أن يجد له علاجاً أسهل، فكان جواب الطبيب: لا سبيل غير الذهاب إلى المستشفى لإجراء العمليَّة.

كلام الطبيب قطع علينا طريق الأمل، وذهبنا لاستشارة أطبَّاء آخرين، فما زادوا في تشخيصهم على ما قال الطبيب الأوَّل: لا مفرّ من العملية الجراحية بكل مخاطرها المحتملة.
فقلنا ـ أنا والمريض ـ راجعين إلى الكاظمية، وقد تفاقمت آلامه واشتدّت أكثر من ذي قبل. ذلك أنَّ شيئاً جديداً قد أضيف إلى معاناته، هو اليأس من العلاج.. فاستبدّت به حالة من القلق والاضطراب كانت تتصاعد حدّتها بمرور اللحظات.
عملت جهدي لأسرّي عنه وأسلّيه. ثم ودّعته ومضيت إلى دكاني، وقضيت ليلتي آسياً محزوناً عليه.
وفي الصباح مضيت كالعادة إلى الدكان، وما هي إلاَّ هنيهة حتى فاجأني هذا المريض. هو ذا أمامي تطفح على محيَّاه المسرّة والنشاط، وهو يلهج بالشكر لله تعالى ولا يفتأ يحمده (سبحانه) ويصلّي على النبي محمّد وآله.
وسألتُه عن أمره، فقال: انظر.. لم يبق أيّ أثر للغدد والقروح!
قلت له: أأنت نفسك مريض الأمس؟!

أجاب: هو أنا مريض الأمس، البارحة... حين ودّعتك، فكّرت مع نفسي: ما دام لا سبيل أمامي غير الموت، فلأذهب إلى الحمام، ثم أروح إلى زيارة الإمام موسى الكاظم عليه السلام وأنا على طهر.
وذهبت إلى الحمَّام، واغتسلت غسل الزيارة. ومضيت إلى الحرم الطاهر للإمام الكاظم عليه السلام. وهناك أتاني رجل عربيّ (هو ـ يقيناً ـ الإمام بقيَّة الله صاحب الزمان عليه السلام) وجلس إلى جواري. ثم مسح بيده المباركة على بدني من رأسي إلى قدمي. ولفت انتباهي أن يده الشريفة ما أن تمرّ على موضع من بدني إلا هدأ ألمه وسكن وجعه في الحال... حتى ذهب المرض كلّه من رأسي ووجهي ولساني ويدي ورجلي، وكلّ بدني.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع