جانب الأخوة في مجلة بقية اللَّه:
بعد مطالعتي لمجلتكم الغرّاء في الأعداد السابقة لباب مشكلة وحل تشجعت لأطرح
مشكلتي آملاً أن تجد لديكم حلاً شافياً وهذا نص المشكلة:
أنا شاب جامعي أتعلَّم على نفقة أهلي ومساعدة بعض الجمعيات، وحالي كحال
الكثيرين من شباب اليوم، ومشكلتي عامة بعض الشيء، ولكنها ربما تتميز بخصوصية، وتكمن
في أنني أعيش دائماً هاجس الزواج والتفكير بهذا الموضوع، وهو يأخذ مني الكثير، ربما
هذا الوضع ناجم عن تركيبتي البيولوجية فأنا عاطفي وخجول وحالتي النفسية السيئة من
جرّاء الغوص في الأجواء الفاسدة في الجامعة وحتى في الشارع، وأنا ملتزم والتزامي لا
يمنعني عن ارتكاب الذنوب الكبيرة في بعض الأحيان، حتى إنني أحاول مراراً أن أركز
هذا الالتزام، وأعيشه لأحصل على الزوجة وعلى الراحة النفسية والاطمئنان ولكنني لا
أفلح.
- أرجو مساعدتي وإرشادي بتوجيهات عملية علماً أنه لا مجال أمامي للحلول المؤقتة (ليس
هناك من ظروف مؤاتية).
- ظروف زواج غير متوافرة من ناحية عدم وجود الظرف المناسب، ومن الناحية المادية.
مع الشكر الجزيل ولكم الأجر والثواب
س.ج.
الأخ الكريم س.ج. السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته،
نشكر لكم ثقتكم، وصراحتكم، ونسأل اللَّه أن يهدينا وإياكم إلى السبل الموصلة لحل
المشكلة، إنه المستعان.
أيها الأخ العزيز، إن مفتاح الحل لأي مشكلة يكمن بالثقة باللَّه والتوكل عليه
والعزم والإرادة للوصول.
وبناءً على ما تقدم نقترح عليك:
أولاً: الانفتاح على الإخوة المؤمنين في الحي أو الجامعة والمشاركة في
النشاطات العامة في محيطك، ونقترح للمساعدة على بناء الأصدقاء مطالعة بعض الكتب مثل
كتاب "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس".
ثانياً: إن الوصول لأي هدف يكون بالسعي من خلال أسبابه ومن الأسباب المهمة
في تحصيل الزواج هو العمل. فلماذا لا تسعى لإيجاد عمل مناسب لك كالتعليم الخاص لبعض
الطلاب، أو تعلم أي مهنة يمكن لك من خلالها توفير بعض الأمور المالية لك.
ثالثاً: هل لديك هوايات معينة، مثل الرسم، التصوير، الرياضة، ولماذا لا
تمارس هذه الهوايات.
رابعاً: هل تؤدي الصلاة في أوقاتها، ولا بأس بأن تمارس الصوم إما قضاءً إذا
كان عليك صوم أو تطوعاً إذا كان غير ذلك.
وأخيراً نرجو لك التوفيق في مسعاك نحو الالتزام الصحيح والزواج المبارك.