بسم الله الرحمن الرحيم
﴿من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً﴾.
﴿ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون﴾.
والصلاة والسلام على سيد المرسلين أبي القاسم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار.
أهلي الأحبة إخواني الأعزاء.
يعجز اللسان عن وصف مدى حبّي وتعلّقي بأهل البيت والأئمة عليهم السلام.
يقول الإمام علي عليه السلام: "لا تستوحشوا طريق الهدى لقلة سالكيه".
أبي وأمي الحنونين:
طريقنا كما تعلمون طريق طويل وشاق يحتاج إلى الكثير الكثير من التضحيات. وشجرة الإسلام لا ترويها إلاّ دماء الشهداء، حاولوا أن تتذكروا ذلك اليوم الحار الذي وقف فيه الإمام الحسين عليه السلام وحيداً بين الأعداء.
تذكروا أم المصائب زينب عليها السلام وهي تودع أخاها تذكروها وهي تقدم له جواد الموت. تذكروا ذلك الموقف العظيم من رملة التي أبت على ولدها إلا أن يستشهد بين يدي أبي عبد الله الحسين عليه السلام.
تصوروا أشلاء القتلى ملقاة على الرمال هنا وهناك، تدوسها أقدام الخيول. تصوروا جنود الأعداء تحرق خيام النساء. تصوروا كل ذلك وقارنوا بين ما أصابكم وما أصاب الحسين عليه السلام.
قولوا: هل نحن مقصرون في مواساة الحسين عليه السلام أم لا؟! ومواساته لا تكون إلاَّ بالاقتصاص من الأعداء أينما حلّوا.
أهلي... ما أسعدكم يوم القيامة عندما تقابلوا الحسين عليه السلامويقول لكم: أهلاً بمحبينا، أدخلوها بسلام آمنين.
أهلي الأحبة... كل ما أتمناه منكم أن تستعينوا بالصبر والصلاة وتتمثّلوا بعوائل الشهداء في الجمهورية الإسلامية.
إخواني السائرين على نهج الإمام الخميني قدس سره.
أوصيكم بتقوى الله ونظم أمركم، فما نظم أمره فاجر، ولا اتّقى فوضوي، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم.
أوصيكم يا إخوتي وإخواني بولاية الفقيه وافعلوا ما تؤمروا وإن الله على نصركم لقدير.
وأوصي الشعب المسلم بالتلاحم كي يهزموا أمريكا وإسرائيل.
والحمد لله رب العالمين.
المجاهد الفقير عبد المجيد كركي (باقر)