مهداة إلى الشهيد أحمد حسين عقيل (جواد)(*)
أيّها الساكن مجرى الدمع
العابر بي إلى فضاء المستحيل
من قال إنّك رحلت
وصورتك أبداً في مُحيّاي
جبهتك السمراء مرآة يومي الطويل
وعيناك قنديلُ ليليَ الدامس
يا اشتياق الزهر يُسقى
من رحيق السُبحات
شُرِّع الباب ربيعاً
ازدهى الصبح يوشّي الربوات
وصيّتك على الأوراق همسُ الخلجات
لفؤادك.. صرخة الدم ولون الزهرات
قلت والوقت حضور
ومضى نزفُك يمتد.. وروداً ونظرات
من فوهة بندقيّتك شرّعت نوافذ أحلامي
فامسح بالفخر أجفاني
حين امتشقتَ دمك، استنهضتَ وجع قلبي
فأسرجتُ القوافي
من دفتر دمك قرأتُ أبجدية المواويل
وعلى إيقاع رصاصك وُلد فجريَ من جديد
ومنذ ذلك الحين صنعتُ قصائدي
فلا تنسني يوم اللقاء الأبدي.
أمك التي لن تنساك
(*) استشهد بتاريخ 27/4/2001م.