مهداة إلى الشهيد محمد باقر جابر (كميل)(*)
أتسألونني من هو الشهيد كميل؟!
هو ذلك الملاك الذي عبر الدنيا نحو جنّة الخلود..
من أين وكيف لي أن أبدأ؟
الكلمات ما عادت تكفي لوصف شعوري، فأنت اليوم تسكن في العلياء مع أهل البيت عليهم السلام
والشهداء العظماء، لأنّك كنت الطيّب والحنون فاختارك الله لتسكن في جواره...
حملتَ سلاحك واخترتَ طريق الحقّ وقدّمت روحك فداء السيّدة الحوراء عليها السلام فما أعظمك من
شهيد!
كلّ الأعمال التي أهديتها لك ليست سوى وسيلة لتخليد ذكراك في قلوب محبّيك ولأنال
الشفاعة وأكون مع الصدّيقين. لم أعرفكَ يوماً لكنّ شهادتك وروحك الجميلة رسخت في
روحي.. في الكلام الذي قيل فيك.. وكأنّ اتصال القلوب لا يقطعه القلوب.. ولا يحجبه
قبر.. ولا ينهيه غياب!
يا شهيدنا.. لا تنسنا من دعائك وشفاعتك.. كميل ستبقى روحك تسكُن قلوبنا ويبقى اسمك
محفوراً في كُتُب النصر الذي صُنع بدمك ودم الشهداء..
فأنتم فخر أمّتنا...
رنا رضا
(*) استشهد دفاعاً عن المقدّسات، بتاريخ 7/3/2014م.