مهداة إلى أرواح الشهداء
إنّه صوتُ تسابيح قطراتٍ أفلتت من عقال،
تسمعُهُ وهي تخرُقُ حُجُبَ الغيب،
لتصلَ إلى بارئها حثيثة
تتلألأ في عالم الوجود،
تمرّ في مرآة النور الأبديّة الأزليّة.
إنّها ثمار سقطت في لحظة حدوث عوالم ملائكيّة
عناقيد تدلّت
وأذنت لربها وحقّت
فارتقت، فكانت قاب قوسين أو أدنى من الحضرة القدسيّة
ومنها يسقط على أجنحة الأرض
كنجوم تسطع في السماء على بيداء الإنسان الظلاميّة
هي عصارة طينة آدم،
وصباغ مواسم الزهور الحمراء النديّة
هي بعضٌ أو كلّ من جمال يوسف
وثنايا الرسول الشريف
ورأس عليّ ونحر الحسين
وعبرة زينب وضلع الحوراء الإنسيّة...
لكَ، يا شهيد حزب الله،
ذرفت دمعي
ونثرت وردي على ثغري.
إدريس المقداد