أنبَتَهُ من أديم الأرض،
وأبدعَه في أحسن تقويم...
نفَخ فيه روح حياة، وأودَعَ فيه سرّ الخلق...
وقال له: اهبط... لتختار
وأشار إليه ليرى كفّيه: هاتان يمين وشمال..
فطريقك بينهما.. فابحث عنّي
وادعُني... ستجدني
ناداه: أنا أعرفك... فلمَ أبحث عنك؟
أجابه: لكي لا يغفل قلبُك عن ذكري،
سأوقظه من غفلته بقليل بلاء
فأوقد عقلك..
وليستجب لي قلبك.. فيناجيني وأناجيه..
سأرسل لك رسلاً... تحمل كلماتي..
تذكرني... ستجدني..
دعاه: إلهي... أيّ بلاء؟
أجابه: بقدر ما يَسَعُ قلبُك.. فتذكّر.
حلّ بلاءٌ أول، ناجاه العبد: أينَك ربّي؟
وحلّ الثاني: لمَ تتركني؟
ثمّ الثالث؛ تأجّج غضبه، ونَفَثَ يأساً:
لا ربّ لي يرعاني
ولا... إلَه.
ما أضعف ذاكرة العبد!
إذ نسي خَلْقه، وتجبّر
ورضي بأصل "القرد".
بابل
فاطمة
2017-05-01 13:58:17
كلام قمة الروعة احب هذه الكلمات جميل نفس تفكيري كنت اقول يوميا اريد ان ابحث عن ربي حتى لاافقده