مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

شعر: في مدح حيدر الكرار



(قصيدة موزونة على عدّة بحور)

محمد نايف


* البحر المتقارَب

كطير ٍ كسيرٍ أتيتُ العراق

بحبٍّ غزيرٍ كغيثِ السماءِ

بيوم الغدير الأغرِّ انتظرتُ

سماعاً لمدحٍ بلونِ العزاءِ

فذا الفخر في مدح حيدر يزيدُ

الموالي من العشقِ عشقاً ولائي

عصورٌ مضت في فراق حيدرٍ

تبرّر لي اليومَ سرّ العزاءِ



* البحر الكامل

وأتيتُ يا بيت الإلهِ والقلبُ حا

ئرٌ ما جرى لجدارِ متنك فانصدَع

فأجاب من ركن المقام حجرٌ زكيّ

قائلٌ: هنا طافت أُمٌ تشكو الوجع

قالت: ربّيَ الوهْن دائي والمخا

ضُ حيائي وإليك أشكو من فزع

قال الإله: بُشراك يا أمَّ العَليّ

هُزّي إليك بركنها دون الجذع

فينشقُّ بابٌ في جدار البيت منه

العطرُ يهفو، ذا لغيركِ ما انصدَع

قومي إليه وادخلي وَضَعي وليـ

ـداً طاهراً هو ذا عَليٌّ في الورع

وسيبقى حائطُ بيتيَ متصادعاً

ذكرى لمولدِ أوّل رجلٍ قد ركع


* البحر الوافر

مفاضلةٌ جرَتْ أسرَتْ جفوني

ما بين شمسٍ والقمر باها

إذا قالت: الشمس اعلموا بأنّي

أضأتُ على مرِّ الزمان جاها

النور مني والضياءُ كان

لكلِّ مجرّتي فهنت ثراها

زها القمرُ البهيّ وقال: إنّي

هديتُ ظلاماً رام من مَشاها

وما لها فضلاً بالضيا لأنّه

مَنْ مِنْهُ نوري بالضيا سقاها

سبحان ربِّ الكونِ من بعدلٍ

أعطانيَ نوراً من ضُحى ضِياها

فغرّد صوت السماء قائلْ

اليوم جئت أحكمُ بالنزاهة

قف أيُّها القمرُ العزيزُ ما نلتَ

مِنْ شرفٍ من ربّها أتاها

كفى شرفاً نالته من عليٍّ

لأجله عادتْ حين دعاها



* بحر الهزج

أيا ربّ الحِجا أَنبىء

عن الأقدار ما فيها

عن الآيات في الذكر

وما كانت معانيها

سَما في هل أتى نجمُ

وللإنسان وافيها

وفي نجران من نفسٌ

لبدر الدين راويها

فهل حدّثتَ عن نفسٍ

دُنى الإنسان تحويها

أمِ الأملاكُ قد جاءت

تباهل باسم باريها

أجاب الله يا عبدي

مجاز الشعر يرويها

بَعثتُ المصطفى نوراً

إلى أرضٍ ليهديها

حَوَى عزماً حوى طُهراً

حَوَى عِلماً بماضيها

نسجتُ النور من طُهره

هي الزهراء أُهديها

لكي تسمو كما بدرٍ

مضيءٍ في دياجيها

فمَنْ ذا يحمل العلم

وللزهرا يُجاريها

وما في الكون من كفئٍ

سوى حيدر يلاقيها



* بحر الرجز المشطور

يا داحيَ الباب امدُد يدا

إنّي شربتُ الحبَّ منذ المولدا

من والدٍ والَى عليّاً في المدى

أمّي سقتني حبَّكم في الأورِدَة

قلت اسمكم بدءاً كطيرٍ غرّدا

شاهدتُ في محرابكم نورَ الهدى

ناغيتُ في أطيافكم معنى الفدى

النجم كنتم في السبيل المُرشِدا

أقسمتُ بالرب العليّْ لن أعبدا

ربّاً سوى مَن أولى فينا أحمدا

المصطفى نورٌ أضاءَ الفَرقدا

مِن بعده أنت الوليُّ المُقتدى

أمطِر علينا غيثَكم دون الندى

عِشقي لكم يوم القيامِ المنجِدا


* بحر السريع الصحيح

مزدانةُ شمس البطولات بل

باهت بليثٍ اسمه حيدره

تروي حكاية مجدٍ عبر الزمن

عنوانها حصنُ الوغى خيبرا

والبابُ فيها صارَ رمزاً علا

دوناً على أبوابنا سائرا

ما كانتِ الأسبابُ في فَخره

هل كان مصقولاً كما الجوهرة

جاء الجواب الأوفى يروي ظماً

قد حازَ فخراً مِن عليِّ الورى

إذ شاله فرداً، رمى متنَه

للجُند جسراً قد غدا معبرا

قد جاءه دون الردى قائلٌ

أسمتْني أمّي في الوغى حيدره

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع