يتفرد الإمام الخميني قدس سره بالكثير من المنجزات التي تجعل من إحياء ذكراه والتذكير بشخصيته أمراً غاية في الأهمية.
كما أن دراسة ظروف عصره وحركته والنتائج التي توصل إليها على كافة المستويات تجعل الباحثين الإسلاميين مطالبين ببذل الجهد الوافر من أجل استخلاص ما يمكن أن يكون مناراً لهم وللأمة على هدي وخطى القدوة التي جسدها الإمام قدس سره بإخلاصه وجهاده، وإن أحد وأهم الأمور التي تفرد بها الإمام قدس سره والتي تجعل منه القدوة الإلهية أنه استطاع أن يصل وبالطرق الشرعية والوسائل الحقة إلى تحقيق الهدف الكبير الذي يشكل قمة الأهداف التي سعى ويسعى من أجلها كافة المصلحين الإسلاميين؛ حيث أخرج التحرك الإسلامي من إطار النظرية والتنظير إلى حيز العمل والتطبيق وقدم للمسلمين على أرض الواقع الحقائق الدامغة التي تجعل منهم أمة تعتقد وتعيش صدقية وإمكانية الحركة مهما تغيرت الظروف ومهما تكاثرت الصعوبات في هذا الطريق.
وهذا ما يجعل الإمام يمثل الحجة على المسلمين وفي طليعتهم العلماء والمفكرين والمجاهدين من خلال العمل والإخلاص والمثابرة للوصول إلى مرتبة تحقيق الغاية من وجود الإنسان في هذا العالم: ولذلك فإن الأمة مدعوة من خلال إحياء ذكرى الإمام إلى أن تستلهم الدروس التي تجعل منها أمة عاملة في مشروع دولة صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه.
وإلى اللقاء....