مهداة إلى روح الشهيد علي حسين الموسوي (عروج)(*)
وردةٌ في الرابع والعشرين
أذبلها الحقد الدفين
حقدٌ على عليّ وفاطمة وأم البنين
ذهب وبين عينيه الشهادة أو النصر المبين
فأبى العودة قبل أن يُسعف صديقه الحميم
فحال بين عودته التفخيخ اللئيم
ذهب للدفاع عن عمّته ابنة الصادق الأمين
فعاد تُحمل أشلاؤه في الجوشن الكبير
تقدّمت به لربّ العالمين...
اللهمّ تقبّل منّا هذا القربان...
ماذا حصل؟!
هل أمطرت السماء.. لتورق الأشجار.. لتتفتّح الأزهار؟!
كلا، لقد ارتوت أرضي بدماء شهيدي البطل علي...
نعم، هذا لسان حالي يا قريتي...
افرحي.. زغردي..
ها نحن نزفُّ إليكِ شهيداً بطلاً يروي عطشك
مبارك لك يا عليّ شهادةٌ تُرفَع بها الرؤوس وتُعَزّ بها النفوس
مبارك لك يا عليّ شهادةٌ يُغبطك عليها أقاربك
وزملاؤك... أرأيت دموع الأحبة؟ أرأيت الحشود حول ضريحك الطاهر؟
أسمعتَ قول والدتك تقدّمك فداءً للزهراء؟
أسمعتَ صراخها لبيكِ يا زينب؟
هنيئاً لك يا عليّ قد فزت
هنيئاً لك يا عليّ..
حسين الموسوي
(*) استشهد بتاريخ 27/12/2013م دفاعاً عن المقدّسات.