مع الخامنئي | التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام* تسابيح جراح | من الانفجار... وُلد عزّ لا يُقهر عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1) مناسبة | التعبئة روح الشعب الثوريّة مجتمع | متفوّقون... رغم الحرب آخر الكلام  | إلى أحمد الصغير القويّ قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام سيرة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم نموذجُ الحياة الطيّبة الإمام عليّ عليه السلام مظهرُ العدالة والإصلاح برّ الوالدين في سيرة أهل البيت عليهم السلام

بأقلامكم: خُذني معك



استوقفتهُ ترمقه بنظراتها البريئة الحزينة... تودِّعُه بشوقٍ، بألمٍ وسكون، لا تستطيع عيناها إلّا النظر في عينيْهِ، بدموعٍ مخبّأةٍ...
وهناك في الفؤاد يبدأ الفراغ العميقُ بالتغلغل ويبدأ الصّبر الجميل بالتأجُّج...


بِحُرقةٍ تودّعه وهي تخبّئ الكثير من أمطار الألم لتسكبها وحيدةً على أعتاب الانتظار...

تُمسِكُ يديْهِ كي لا يغيب عنها كأنّما تقول في خبايا وجدانها: "ابقَ هنا... لا ترحل".. لكنّها بلسانها الذاكر لربّ الخلقِ المتوكِّلة عليه تنطق بكلماتٍ ودعاء: "اذهب بطلي، ترعاك عين السّماء..".

بهمسٍ، وبصمتٍ خفيّ: ليتَكَ تأخذني معك، أمسح براحتَيّ غُبار تعبك، أغسِل وجهك من عرق كدِّك وجُهدك.. أظلِّل عنك حرارة الشمس الحارقة، أداوي جراحك إذا ما تألّمت.. أُطعِمُك من صُنعِ يدَيّ ما تشتهيه دائماً.. أتَبارَك.. بيديك القابضتين على الزّناد، بقدميك العابرتيْنِ بخطىً واثقة في سبيل الله...

دعني أكنْ عينيكَ وظلَّكَ... وإذا حال الفراق نستشهد سويةً بلا دموعٍ نلقى الحبيب الأعلى.. رَوحَيْنِ تظلَّلتا بالرِّضا الإلهيّ...

أنا كما أنت أعشق الجهاد والشهادة...
فخذني معك...


ملاك ماضي جواد
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع