مع الإمام الخامنئي | يا شعب لبنان الوفيّ نور روح الله | الوعي بوصلة المؤمنين قيم علوية| انشغل بعيوبك! تسابيح جراح | لن يقرب اليأس منّي أولو البأس | الخيام مقبرة غولاني الشهيد على طريق القدس عارف أحمد الرز («سراج)» تشييع السيّد يومٌ من أيّام الله طوفان المحبّين على العهد لن تأخذوا أسرارنا من صغارنا تذيع سرّاً تسفك دماً

بأقلامكم‏: رثاء الأمير

 

تَهَيَّبْتُ لَمَّا جِئْتُ بَابَكَ أَطْرِقُ‏

تَلَعْثَمْتُ حَتَّى صِرْتُ بِالكَادِ أَنْطِقُ‏

قِوَامِيَ أَضْحَى في اضْطِرَابٍ وَرَجْفَةٍ

وَصَدْرِيَ طَوْراً يَسْتَكِينُ وَيَشْهَقُ‏

يُتَعْتِعُنِي خَوْفٌ فَأَرنْوُ لِعَوْدَةٍ

وَلَكِنَّني أَمْضي وَقَلْبِيَ يَخْفُقُ‏

إِمَامِي أَميرُ المُؤْمِنِينَ بِعَدْلِهِ‏

أَقَرَّ عَدُوٌ وَاسْتَنَارَ مُدَقِّقُ‏

بِحُبِّكَ أَرْجُو العَفْو والصَّفْحَ دَائِماً

لَعَلِّيَ فِيمَا أَرْتَجِيهِ أُوَفَّقُ‏

أَتَيْتُكَ في شَهْرِ الصِّيَامِ مُنَاجياً

وَلِي كَبِدٌ مِنْ حُزْنِهَا تَتَمَزَّقُ‏

أُنَاجِيكَ فِي شَهْرِ الصِّيامِ وَحَوْلَنَا

وُحُوشٌ تُرِيدُ الفَتْكَ فِينَا تُحَدِّقُ‏

وَيَدْفَعُنِي التَّارِيخُ نَحْوَكَ عَائداً

لِعَوْدَتِهِ  لَوْ يَعْلَمِ الخَلْقُ  رَوْنَقُ‏

فَيَمَّمْتُ لِلْمْرَابِ وَجْهِيَ بَاكِياً

وَقَدْ عَمَّتِ الظَلْماءُ وَالظُّلْمُ مُطْبِقُ‏

لَقَدْ فَجَعَ الإِيمَانَ وَالحْقَّ كَافِرٌ

فَفِي قَلْبِهِ حِقْدٌ يَثُورُ فَيَحْرِقُ‏

أَتَى الوَغْدُ قَبْلَ الفَجْرِ يَحْمِلُ سُمَّهُ‏

بِسَيْفٍ بَرَاهُ لِلأَذِيَّةِ يَسْبقُ‏

وَلَمَّا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ  صَلاَتَهُ

أَقَامَ أَتَى مِنْ خَلْفِهِ يَتَسَرَّقُ‏

وَعَاجَلَهُ عِنْدَ الرُكُوعِ بِضَرْبَةٍ

تُتَرْجِمُ أَحْقَاداً وَبالْغَدْرِ تَنْطِقُ‏

لَقَدْ كَانَ فِي التَّارِيخِ لِلْكُفْرِ أَهْلُهُ‏

وَوَغْدُ مُرَادٍ كُفْرُهُ لاَ يُصَدَّقُ‏

ظَنَنَّا بِأَنَّ الحِقْدَ فِي الفَتْحِ قَدْ قَضَى‏

وَزَالَ وَإِيمَانُ الجَمِيعِ مُصَدَّقُ‏

وَلكِنَّمَا الحِقْدُ المُرِيعُ بِأَصْلِهِ‏

دفِيَنٌ لِذَا قَدْ عَادَ في الغُصْنِ يُورِقُ‏

فَعَادَ بِذِكْرَى الفَتْحِ فِي الوَغْدِ مُورقاً

فَأَيُّ دِماءٍ ذَلكَ الوَغْدُ يَهْرِقُ‏

عَلِيٌ فَتَى الإِسْلاَمِ فِي كُلِّ وَقْعَةٍ

لَهُ ضَرْبَةٌ لِلْنَّصْرِ كَانَتْ تُحَقِّقُ‏

وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ خَازِنُ عِلْمِهِ‏

فَرَايَاتُهُ بِالعِلْمِ تَعْلُو وَتَخْفِقُ‏

وَرَايَاتُهُ بِالْحَقِّ وَالْعَدْلِ وَالتُّقَى‏

شُمُوسٌ عَلَى الدُّنْيَا مَدَى العُمْرِ تُشْرِقُ‏

فَمَنْ قَالَ قَدْ مَاتَ الوَصِيُّ أَلوُمهُ‏

بَلَى هُوَ حَيٌّ مَنْ يُحَاكِيهِ يَنْطُقُ‏

يَلَبِّي نِدَاءَ المُسْتَغِيثِ بِبَابِهِ‏

فَلاَ البَيْتُ مَهْجُورٌ وَلاَ البَّابُ مُغْلَقُ‏


 نعيمة شكر
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع