مع الإمام الخامنئي | احفظوا أثر الشهداء* لماذا غاب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف حتّى الآن؟ فقه الولي | من أحكام الإرث (1) آداب وسنن | تودّدوا إلى المساكين مفاتيح الحياة | أفضل الصدقة: سقاية الماء* على طريق القدس | مجاهدون مُقَرَّبُونَ احذر عدوك | هجمات إلكترونيّة... دون نقرة (1) (Zero Click) الشهيد السيّد رئيسي: أرعبتم الصهاينة* تاريخ الشيعة | عاشوراء في بعلبك: من السرّيّة إلى العلنيّة الشهيد على طريق القدس المُربّي خضر سليم عبود

أول الكلام‏: الأمية الأخلاقية، سبب كل أنواع الأمّية

رئيس التحرير


في الثامن من شهر أيلول تحل مناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، ونحن في القرن الواحد والعشرين، حيث التطور العلمي قد وصل إلى مراحل عالية من تقدمه، حيث يقال: إن العالم مع تطور الاتصالات صار كغرفة صغيرة؛ فيستطيع الشخص متى أراد أن يتصل بمن أراد في هذا العالم، فيتكلم معه ويراه.

في هذا العصر إذا قمنا بدراسة دقيقة لمعرفة مدى اتساع هذا التطور، وكم هو تأثيره على العالم والبشر، لوجدنا أن هذه الغرفة الصغيرة ليست هي العالم كله بل هي جزء من بيت كبير فيه غرف كثيرة، لكن التلفزيون والكومبيوتر والتلفون والفاكس وغيرها موجودة في زاوية منه هي هذه الغرفة الصغيرة، ولا يستطيع كل ساكني الغرف الأخرى الاستفادة من كل وسائل الاتصال الموجودة فيها. إن غالبية البشر الآن تعيش تحت مستوى الفقر، وعدد كبير من هذه الغالبية لم ينل حظه من العلم والتعلم لكي يستطيع أن يواكب العصر. وعدد لا بأس به يعيش الأميّة ولا يعرف القراءة والكتابة في عصرٍ صار الأمي فيه من لا يعرف لغة الكومبيوتر. فأعداد الأميين كما تشير الإحصاءات تتزايد باستمرار نظراً للنمو السكاني وازدياد حالات الفقر نتيجة الحروب والمشاكل الاقتصادية، فقد وصلت نسبة الأمية في العالم العربي إلى 43% فكيف الحال في أفريقيا والهند وأفغانستان وباكستان وغيرها من الدول الفقيرة في القارات الخمس.

إن وراء هذه الأمية، ومسبِّبها أمية كبرى عند القوى المسيطرة على العالم على صعيد القيم الإنسانية والعدالة والأخلاق، وصلت إلى ذروتها في محاولة فرض الديمقراطية باللاديمقراطية بالقوة. وهذه الأميّة الكبرى لا ينفع في محوها قمة التطور العلمي والتكنولوجي، بل ولا الديمقراطية التي تكرس قوة الأقوياء. إن هذه الأمية لا يمحوها إلا القيم الإلهية التي حملتها رسالات الأنبياء صلوات اللَّه عليهموالتي لم تنبع إلا منها، ولم تنتشر إلا بواسطة جهودهم وجهادهم المضني، فكم نحن بحاجة إلى أن تبعث فينا من جديد رسالة النبوة الخاتمة للنبي الخاتم الأمي صلى الله عليه وآله، في ذكرى مبعثه الشريف...

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع