د. علي شحادة رعد
إن أدوية المضادات الحيوية أدوية عظيمة الأهمية إذا تم استعمالها بالشكل الصحيح، وهي تقاوم الأمراض والالتهابات التي تسببها البكتيريا. مثال: التهاب الأذن والتهاب القصبة الهوائية... وعلى العكس فهذه الأدوية ليس لها أي مفعول ضد الأمراض الفيروسية مثل الأنفلونزا، الكريب والرشح، الحصبة، الحصبة الألمانية، جدري الماء، أبو كعب (النكاف)، السيدا (الإيدز)، الصفيرة...
هذه الأدوية تخسر من فعاليتها عند استخدامها في الحالات المرضية والأوقات غير المناسبة، أو عند استخدامها بشكل عشوائي سواء عن طريق الصيدلي أو المبادرة الشخصية. إن الاستهلاك العشوائي لأدوية المضادات الحيوية يؤدي إلى نشوء بكتيريا مقاومة للمضادات. وإهمال هذا الموضوع يعرِّض الأجيال لا سيما الأطفال إلى بكتيريا مقاومة تدريجياً مما يؤدي إلى عدم الشفاء عند الإصابة بهذه البكتيريا المقاومة للمضادات أو الهلاك. أكثر الالتهابات الجرثومية تتعافى تلقائياً خلال 3 أيام تقريباً عن طريق الجهاز المناعي الطبيعي للجسم، والطبيب وحده يستطيع تقييم خطورة الالتهابات وتشخيصها وعلاجها إذا لزم الأمر بالمضادات الحيوية.
* كيفية استخدام المضاد الحيوي:
بعض الأحيان، يكون المضاد الحيوي السبيل الوحيد للشفاء من التهابات حادة بكتيرية يحدِّدها الطبيب، في هذه الحال، يجب استخدامها وفق الأمور التالية:
1- تناول الجرعة المناسبة حسب تعليمات الطبيب وتشخيصه.
2- تناولها بنظام وعدم إهمال أو نسيان أي جرعة.
3- احترام مدَّة العلاج المنصوح بها من قبل الطبيب حتى لو شعر المريض بتحسن سريع بعد استخدامه في البداية.
4- عدم استخدام الجرعات الباقية من الدواء مستقبلاً من دون استشارة الطبيب.
5- في حال عدم التحسن (خلال يومين أو ثلاثة أيام من البدء بالعلاج) من الضروري مراجعة الطبيب.
* العوارض التي تدعو إلى استشارة الطبيب:
هناك بعض العوارض تظهر على الأطفال عند الإصابة بالتهابات معينة، يجب عدم إهمالها بل المسارعة إلى استشارة الطبيب، وهي التالية:
1- ظهور بقع حمراء قاتمة (Petechies).
2- فقدان الشهية أو عدم الحركة واللعب.
3- التنفس بصعوبة وبسرعة.
4- الاضطراب العصبي أو العكس تماماً مثل النوم العميق ومن الصعب استيقاظه.
5- حدوث تقيؤ متتالي (استفراغ).
6- ارتفاع الحرارة أكثر من 39 درجة وعدم انخفاضها بالرغم من استخدام مخفضات الحرارة.
7- استمرار الحرارة أكثر من 3 أيام.
8 - إسهال حاد مع تقيؤ وحرارة.
ونستخلص مما ورد أنه بتعاون كل من المرضى والصيادلة والأطباء فيما بينهم يمكّن من الحرص على استخدام المضادات الحيوية بذكاء ودقة وبالطريقة المناسبة المعتمِدة على تشخيص طبي، تنقذ حياتنا وحياة أطفالنا.