إعداد: محمود دبوق
المؤلف: الشهيد مرتضى المطهري
الناشر: الدار الإسلامية
إنَّ جاذبية الكتاب الذي نعرضُ لموضوعه "مسألة الحجاب" تكمن في كونه من الكتب التي
أضاءت فيها بعضٌ من نفحات فكر أحد أعظم شهداء الثورة الإسلامية هو شهيدنا الكبير
آية اللَّه مطهّري، فهو ابن الشيخ محمد حسين المطهري من إحدى قرى محافظة خراسان،
وقد ابتدأ دراسته في مدرسة قديمة كانت تدرِّس القراءة والكتابة إضافة إلى القرآن
ومقدمات في الأدب العربي، ثم تابع ليبدأ في دراسة العلوم الدينية في مشهد وكان له
من العمر اثنا عشر عاماً، ومن أساتذته آية اللَّه البروجردي والعلامة السيد محمد
حسين الطباطبائي، إضافة إلى محاضرات الفلسفة والعرفان التي كان يواظب عليها لدى
الإمام الخميني المقدس رضوان اللَّه تعالى عليه. كان من أبرز أعضاء جمعية علماء
الدين المجاهدين والتي تشكلت بعد إبعاد الإمام الخميني إلى تركيا والعراق، وكان
ممثل الإمام في الحوزة العلمية في طهران، وأدار ووجّه المسيرات والمظاهرات في إيران
الإسلام، وكانت شهادته في 4 جمادى الثانية عام (1399ه) على يد فئة ضالّة يغذيها
أعداء الإسلام.
في هذا الكتاب مقدمتان:
مقدمة المؤلف
يتطرأ فيها إلى الغاية التي كان لأجلها هذا الكتاب وهي محاربة الانحرافات العقائدية
والأخلاقية التي يعاني منها الشباب، بأسلوب يتناسب مع لغة الشباب ونهج تفكيرهم،
وهنا يأتي الموضوع عن الحجاب وظاهرة التعرّي التي تعاني منها المجتمعات الغربية
والتذمر الذي انتشر في العديد من طبقات تلك المجتمعات نتيجة هذه الظاهرة المسيئة
للقيم وطبيعة البشر المستقيمة.
مقدّمة الموضوع
يشرح فيها الشهيد مطهّري وجوب الحجاب للمرأة أمام الرجل الأجنبي بنص القرآن الكريم
ويعالج هذا البحث من خلال خمس نقاط:
1 - هل أنَّ الحجاب ظاهرة تختصّ بالإسلام أو بغير الإسلام؟
2 - ما هي علّة الحجاب ويُطرح هنا تساؤلٌ عن مغزى الحجاب أو الحد والحاجز بين الذكر
والأنثى بطبيعة مختلفة عن عالم الحيوان الذي وحَّد بين الجنس الذكري والأنثوي.
3 - فلسفة الحجاب من وجهة نظر الإسلام.
4 - اعتراضات وإشكالات.
5 - ما هي حدود الحجاب الإسلامي وهل الإسلام يدعو المرأة إلى ستر بدنها عن الرجل أم
يدعو إلى حجب المرأة عن المجتمع؟
* أقسام الكتاب الخمسة
تأتي معالجة موضوع حجاب المرأة ضمن خمسة أقسام تمَّ توزيعها ضمن الموضوع قيد البحث
على النحو التالي:
1 - "تاريخ الحجاب"
في عرض تاريخي يبدو أنّ الحجاب قبل الإسلام كان موجوداً لدى بعض الأمم كاليهود
والفرس، ومن المحتمل أن يكون كذلك في الهند. وفي مسألة ادعاء رئيس الوزراء الهندي "نهرو"
أنه لم تكن لدى العرب عادة الحجاب والبردة، وأنهما راجتا بين العرب إثر نفوذ
الإمبراطوريتين الرومانية والفارسية، فيرد الشهيد مطهري أنَّ ذلك كلام غير سليم...
نعم، على أثر ما حصل بعد الفتح الإسلامي من اختلاط العرب بغيرهم من الداخلين في
الإسلام، فقد اشتد أمر الحجاب عمّا كان عليه زمن الرسول صلى الله عليه وآله لا أنَّ
الإسلام لم يعتنِ بحجاب المرأة أساساً.
2 - "علّة ظهور الحجاب"
يعالج الشهيد مطهّري رضوان اللَّه عليه جملة من الممارسات الظالمة التي تعلّل بها
الشريحة المتديّنة عقائدياً وأخلاقياً ظاهرة الحجاب، ويمكن حصر هذه الأسباب
والممارسات ضمن العناوين التالية:
1 - الاتجاه الرهباني والميل نحو الرياضة الروحية "الجذر الفلسفي".
2 - فقدان الأمن والعدالة الاجتماعية "الجذر الاجتماعي".
3 - حكومة الأب وتسلط الرجل على المرأة "الجذر الاقتصادي".
4 - أنانية الرجل وحسده "الجذر الأخلاقي".
هذه العناوين يتناولها الكاتب الشهيد فيعالجها ويحللها ويرد عليها بأسلوب منطقي
يلمس فيه القارىء حقائق فريدة في نقد آراء الآخرين وإثبات الرؤية الإسلامية
الجذّابة، ونورد هنا عناوين تشرح النقاط التي عدّدناها.
* الاتجاه الرهباني:
(الجذر الفلسفي) يعتبر بعض أصحاب الرياضات الروحية غير الإسلامية أن فكرة
الوصول إلى الحق لا تتيسّر إلا عن طريق فناء الذات ومجانبة هوى النفس وقهر البدن،
لكن الإسلام على عكس ذلك فقد حضَّ الإنسان وخصوصاً المسلم على أن يأخذ نصيبه من
الدنيا وله في ذلك عبرة من الأنبياء والأوصياء، وقد ذكر عدّة أحاديث وروايات عن
الزواج والنظافة والمستحبات وغيرها.
فقدان الأمن: (الجذر الاجتماعي) :... وهذا من
الأسباب التي أرجع إليها أولئك الناس ظاهرة الحجاب واعتذروا بالعصر الغابر على ما
كانت عليه قوة ذوي النفوذ والقدرة وكان خوف الناس على أموالهم وأملاكهم وحتى نسائهم
فيخفون الأنثى الجميلة، ولم يكن آنذاك حديث "الستر" بل حديث "إخفاء المرأة" عن أعين
الأشقياء والمقتدرين. والإسلام أخذ بعين الاعتبار هذا الأمر؛ لكنه ليس العلّة
الوحيدة والأساسية التي أمر اللَّه تعالى على أثرها بالحجاب، يعالج الشهيد هذا
الأمر في موقع آخر، ويشرح العلل الأخرى.
تسلّط الرجل على المرأة واستغلال طاقتها الاقتصادية:
(الجذر الاقتصادي) :يسلّط الشهيد مطهري الضوء هنا على ردّ إدّعاءات أحد
الكتّاب في مقالة في كتابه "انتقادات حول الدستور والقانون المدني الإيراني" حيث
يدّعي أنه إذا سمع أحدهم صوت امرأة أجنبية فإنها تحرم حينئذٍ على زوجها، وأن الرجال
في تلك الحقبة الماضية كانوا يعدّون المرأة أداة ينحصر عملها في المنزل وتربية
الأطفال وحينما تخرج هذه الأداة من البيت كانوا يلفونها من رأسها حتى قدميها بملفة
سوداء. يردّ الشهيد على هذا الإدعاء بأن أصحاب المصالح والمؤسسات يخرجون المرأة حين
يستخدمونها كعنصر لجذب الزبائن بشتى الأساليب، لتزيد من أرباح صاحب المؤسسة فتبيع
عفتها وشرفها مقابل مرتب شهري بخس، وينتقد الفكرة الماركسية التي ترى أن الرجل هو
من طبقة أرباب العمل والزوجة من طبقة العمّال، فتُستغل من قبل الرجل، يردّ الشهيد
مطهري أنه لا يمكن اعتبار الزوجين طبقة حاكمة والأبناء طبقة محكومة تخضع لاستغلال
الأبوين إذ أن العلاقة العاطفية بين المرأة وزوجها وبين الوالدين وأبنائهما لا تسمح
بقيام مثل هذه العلاقة، وعلى مستوى الإسلام فالمرأة تستطيع أن تختار أي عمل لا يؤدي
إلى إفساد الأسرة ولا يتعارض مع حقوق الزوج وترجع ثماره المادية إليها. واستقلال
المرأة اقتصادياً من المسلَّمات الثابتة في الشريعة الإسلامية، وإذا أرادت العمل
داخل الدار فذلك تبرّع منها ولا يحق للرجل إجبارها على أن تعمل.
* الحسد: (الجذر الأخلاقي)
تأتي هنا مقولة البعض أن علّة حفظ الرجل للمرأة بهذه الصورة "الحجاب" بحيث تصبح
أسيرة لاحساسه بالحسد وأنانيته اتجاه الرجال الآخرين، فالرجل لا يرغب أن يستغل
الرجال الآخرون المرأة التي تخصّه، ولو بالنظرة أو الحديث وباعتقاد هؤلاء أن
الأحكام الدينية رغم معارضتها للأنانية وعبادة الذات إلا أنها أمضت صحة أنانية
الرجال هنا وحققت مآربهم. يبيّن الشهيد هذه النقطة بإظهار الفرق بين الحسد والغيرة،
فالأول "الحسد" هو الأنانية التي تنطلق من غرائز الإنسان وأحاسيسه الذاتية، أما
الغيرة فهي لون من الإحساس الاجتماعي الذي يعود بالفائدة على الآخرين، وبالإجابة عن
مدى تأثير غيرة الرجل في الستر والحجاب فيقول الشهيد: "إن الإنسان بلا شك يحسب نفس
الحساب الذي تحسبه (الغيرة) يعني الحفاظ على النسل وعدم اختلاط الأنساب، لكن ذلك
ليس هو العلّة الوحيدة للحجاب"...
* العادة الشهرية: (الجذر النفسي)
عن أنس بن مالك، أن اليهود كانت إذا حاضت امرأة أخرجوها من البيت، ولم يؤاكلوها،
ولم يشاربوها، ولم يجامعوها في البيت، فسئل رسول اللَّه صلى الله عليه وآله عن ذلك،
فأنزل اللَّه سبحانه: "ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض)
فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: "جامعوهن في البيوت واصنعوا كل شيء غير
النكاح"(1). يقول الشهيد مطهري: "لقد جرى حديث كثير بصدد أن المرأة أخذت تشعر
بالنقص، وقد أدى ذلك إلى أن يعتبرها الرجل وتعتبر هي نفسها موجوداً حقيراً، (بسبب
العادة الشهرية)، وسواء كان ذلك صحيحاً أو غير صحيح فلا علاقة له بفلسفة الإسلام
بصدد الحجاب، والإسلام لا يرى الحيض سبباً لتحقير وإهانة المرأة، ولم يشرّع الحجاب
بسبب حقارة وتفاهة المرأة بل كانت له أهداف أخرى". وفي خلاصة القول أنّ المرأة
وبعيداً عن الأسباب التي أرجع إليها أولئك المحلّلون والكتاب وأصحاب النظريات ستر
المرأة وحجابها فإن من الأمور النظرية والبديهية أن المرأة ومما لا شك فيه، بدلالها
وتستّرها وراء الحجاب تنال موقعاً أرفع وأكثر أهمية، وهي بذلك تُخضع الرجل وتجذبه
إليها بالطرق السليمة، ومن المقطوع به أن إدراك أي امرأة لهذه الحقيقة كان سبباً
رئيسياً في دفعها لإخفاء بدنها وعدم ابتذاله حفاظاً عليها وعلى المجتمع.
3 - "فلسفة الحجاب في
الإسلام"
يعتبر هذا القسم من الكتاب نتيجة لما سبقه وفي مقدمة القسم يؤكد الشهيد مطهري نظرة
الفلسفة الإسلامية للحجاب فيعرض لمصطلح الحجاب ويصوّب هذه الكلمة فيوافق معنى
"الستر" بدل "الحجاب" الذي يعني العقل التام، بينها وبين الرائي؛ بينما الستر الذي
قصده الإسلام لا يعني أن لا تخرج المرأة من بيتها فليس هناك في ثقافة الإسلام ما
يعني حبس المرأة وسجنها في الدار، وحجاب المرأة في الإسلام إنما هو عندما تتعامل مع
الرجال وأن لا تخرج أمامهم بطريقة مميزة ومحرّمة ففلسفة الحجاب أو الستر بعضها ذو
جانب "نفسي" وآخر ذو جانب "أُسري"، وبعضها الآخر ذو بعد "اجتماعي" ومنها ما يرتبط
برفع مستوى المرأة واحترامها؛ وكل ذلك لأجل أن يبقى المحيط الاجتماعي العام هو
ميدان للعمل والإنتاج ضمن القوانين والشرائع الإلهية، وخلافاً لنظم الغرب في عالمنا
المعاصر حيث يختلط العمل والإنتاج باللذة الجنسية، والإسلام يريد أن يفصل بين هذين
المحيطين بشكل كامل لما فيه المصلحة والحفاظ على الآداب والسنن الموجهة لمصلحة
الإنسان وقيمه.
4 - "إشكالات واعتراضات"
جملة من الاعتراضات التي يثيرها الكثير من الناس والعديد من المنظّرين حول مسألة
الحجاب أو ما اتفقنا عليه "بالستر" يجيب عليها الشهيد مطهّري بأسلوبه المعتاد بحيث
يشعر القارئء بقوة الإقناع والتسديد الإلهي في كل كلمة ينطق بها، في الجواب على ما
طرحه هؤلاء الناس ضمن عناوين ذكرها رحمه اللَّه تدخل في مفاهيم عديدة كالحجاب
والعقل، والحجاب وأصل الحرية، وتجميد الطاقات وهيجان الثورة الجنسية.
5 - "الحجاب الإسلامي"
وفيه بحثٌ تحليلي يجمع بين المنطق والعقيدة والفتوى الشرعية ومعالجتها جميعاً
انطلاقاً من مجموعة وافية من آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، وحيث لا يسعنا
أن ندخل في معالجتها كما ورد في الكتاب فنشير إلى العناوين التي طُرحت كإطلالة على
هذا البحث القيمّ، وقد بدأ الشهيد بكتابة نص الآية 31 من سورة النور "وقل للمؤمنات
يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلاّ ما ظهر منها..." إلى آخر
الآية إضافة لما سبقها والتي تحدّد ما قد نصطلح عليه بقانون حجاب المرأة من حيث
حلّية وحُرمة ظهورها وانكشافها على محارمها وغير محارمها إضافة لوجوب مراعاة بعض
التدابير الاحترازية التي تلفت نظر الأجنبي إليها أثناء خروجها من بيتها، أضف أليها
الآيات التي تضع نظاماً لاحترام بيوت الآخرين في خلوتهم في منازلهم فيعرض لموضوع
الاستئذان ومواضيع أخرى كغضّ البصر الذي يختلف عن غض العين، فالبصر هو الفعل الذي
تقوم به العين أما العين فهي الأداة وقد اختص الحكم الشرعي بالبصر لا بالأداة.
ثم
يوضح معنى الغض التي هي غير الغمض، ويعالج ستر العورة والمقصود منه طهارة الفروج عن
كل منافٍ وكل عمل قبيح كالزنا والفحشاء ونظائرهما والغريب أن الكاتب الغربي "راسل"
يقول: "لِمَ يصرّ الآباء والأمهات على ستر عوراتهم أمام أطفالهم؟ فهذا الإصرار نفسه
سبب لإثارة تساؤلاتهم... يلزم الوالدين أن يكشفا عوراتهما لأطفالهما لأجل أن يطلع
الأطفال منذ البدء على ما هو موجود". ويتعجّب الشهيد مطهري أن البشرية باسم التمدن
تريد أن تتقهقر وتعود إلى عصر الوحشية...ثم يأتي دور الحديث عن الزينة وهي نوعين،
ظاهر، ومخفي، يشرح ذلك ثم يحكي كيفية الستر مورداً قولاً لابن عباس في هذا المعنى
حيث يقول: "تغطي شعرها وصدرها وترائبها وسوالفها"(2). وينصح بمراجعة روايات السنّة
والشيعة خصوصاً حيث تتضح لدى الشيعة مسألة الستر بشكل كامل ولا تبقي مجالاً للشك في
التفسير القرآني للموضوع بما يخص العلاقة في ذلك مع الأزواج وأبنائهم أو إخوانهن أو
أخواتهن وغيرهم ممن ذكرتهم الآية القرآنية في ذلك.
ششش
أما الوجه العام من المعالجة في هذا القسم فهو الشرح الذي عرضَ له الشهيد بخصوص
موضوع ستر الوجه والكفين ما بين فلسفتين واحدة تقوم على أساس رأي أنصار البُردة بما
يعني ستر الوجه والكفين، فنحن بذلك سنمنع المرأة من ممارسة أي عمل اجتماعي إلا في
محيط المنزل أو المحيط النسوي البحت، وأخرى تقول بلزوم ستر كامل البدن مع الحض على
عدم الإثارة، وإذا حرّمنا على الرجال النظر بلذة وريبة واستثنينا بذلك ستر الوجه
والكفين حتى المعصمين وبشرط تجنّب أي لون من التجميل المثير؛ حينئذٍ ستتخذ المسألة
وجهة أخرى وسنكون من أنصار الفلسفة الأخرى التي لا ترى ضرورة لحجز المرأة داخل
البيت وحجبها بغية تطهير المحيط الاجتماعي العام وبأن لا تُمارس أي لذة سواء كانت
عن طريق النظر أو اللمس أو السمع خارج إطار الزواج وعليه يمكن للمرأة أن تتحمل
مسؤولية الأعمال الاجتماعية والمشاركة في الفعاليات الاجتماعية بالعمل بالوصايا
الأخلاقية للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل بيت النبوة عليهم صلوات اللَّه
أجمعين بالخصوص مسألتي الاختلاط والنظر غير المشروعين وبالمجمل فإن علينا أن نقول
للناس ما قاله الإسلام لا ما اشتبه علينا من الموقف الشرعي حتى لا نكون أحرص على
الإسلام من الإسلام نفسه.
* الخاتمة
يعالج الشهيد في خاتمة الكتاب مسألتين وهما: سماع صوت المرأة ومصافحتها وبخصوص
الأولى يقضي بجواز سماع صوت المرأة دون تلذذ وريبة ويثبت ذلك من خلال سيرة الرسول
وأهل البيت عليهم السلام وأمّا بالنسبة للمسألة الثانية فلا إشكال في حرمة مصافحة
المرأة للرجل الأجنبي حتى بدون تلذذ وريبة ما لم يكن هناك حائل كالكفوف الاصطناعية
وقد اتفق الفقهاء على إضافة قيد آخر للمصافحة وهو أن لا يضغط على يدها أثناء
المصافحة.
كتاب مسألة الحجاب، كتاب قيم، مضمونه غاية في الدقة والحجة والبرهان وأسلوبه رائع،
يقع في 169 صفحة من الحجم الكبير.
(1) سنن أبو داود، ج1، ص67.
(2) مجمع البيان، ج5، ص37.