ليست شعارات تتطاير من أفواهنا في كل مرة وحين بل مواقف
يسجلها التاريخ منذ ولدنا وفي عروقنا نبض الحسين. في زمن الحقيقة المشوَّهة والحق
الضائع، ستبقى الحقيقة مرآة ضمائرنا، تترعرع في عين يقيننا، درراً تتلألأ على
شفاهنا، سنكون للحق خير ناصر وستبقى عيوننا مشرِّعة له أبواباً ونوافذ...
في زمن
القيود المتكالبة والأسلاك الضارية، زمن الأنياب والمخالب، زمن الأخطبوط الذي تتسلل
أذرعه إلى كل حدَبٍ وصوب... سيطول وقوفنا في عرين التحدي، نرتمي في أحضان البطولة،
يتألق فينا عنفوان الكرامة والفداء.
في زمن الاستكبار، زمن الضعف والانكسار، الهزيمة والخيبة والعار، الحقد والنار...
نتأبط بنادق الجهاد، ذخيرتنا العزيمة وفي جعبتنا وعد الانتصار وقلوبنا تهتف للشهادة
أجمل حياة. في زمن الحرية الصريعة، ستبقى مآذننا تصدح بآيات الحرية وتكرر على مسامع
العالم: اللَّه أكبر.