مع الإمام الخامنئي | احفظوا أثر الشهداء* لماذا غاب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف حتّى الآن؟ فقه الولي | من أحكام الإرث (1) آداب وسنن | تودّدوا إلى المساكين مفاتيح الحياة | أفضل الصدقة: سقاية الماء* على طريق القدس | مجاهدون مُقَرَّبُونَ احذر عدوك | هجمات إلكترونيّة... دون نقرة (1) (Zero Click) الشهيد السيّد رئيسي: أرعبتم الصهاينة* تاريخ الشيعة | عاشوراء في بعلبك: من السرّيّة إلى العلنيّة الشهيد على طريق القدس المُربّي خضر سليم عبود

أول الكلام‏: هل ننتظره حقاً؟


قد يشعر الإنسان المؤمن أنه يعي مفهوم الانتظار للإمام المهدي عجل الله فرجه ويفهم معناه ويعلم حقيقته، فلا يدرك أن انتظاره للإمام عجل الله فرجه لا يمكن أن يُسمّى انتظاراً وهو لم يصل إلى المستوى الذي يستحق عنده اكتساب هذه الصفة بعد. ومع ذلك فهو يُسمّي نفسه منتظراً ويصنّفها في عداد المنتظرين وهذا يؤدي به إلى الشعور بالراحة والاطمئنان إلى حصول الأمر الذي لم يتم أصلاً.

لو رجع هذا الإنسان إلى نفسه وفتح أوراق حاضره ودقَّق في تفاصيل حياته وأمعن النظر في جميع أفعاله وأعماله لاكتشف هذه الحقيقة التي هو غافلٌ أو متغافلٌ عنها خصوصاً وأنه يدرك ما يتطلبه الانتظار من قيام ونهوض للتحضير والإعداد لظهور الإمام عجل الله فرجه بكل ما يمكن استخدامه من أساليب وبذل الجهود واتخاذ جميع الخطوات اللازمة والتي يكون على رأسها وفي أولها إصلاح النفس وتربيتها وتأهيلها والسير بها في الطريق الذي رسمته لها الأحكام الإلهية بجميع أوامرها ونواهيها والارتقاء بها للوصول إلى الشخصية الإسلامية النموذجية التي يمكن أن تقوم بمهمة نصرة الإمام والانضواء تحت لوائه حين الظهور. وهذه الشخصية يكون من خلالها الانطلاق للعمل والاستعداد والتمهيد وتهيئة الظروف المناسبة لظهور الإمام عجل الله فرجه وقيامه بالمهمة التي ادّخره الله تعالى من أجلها وهي إقامة حكم اللَّه على الأرض حيث تتجسد العدالة بمعناها الحقيقي. إن انتظار الإمام بمعنى حبه وامتلاك الشوق إليه واللهفة للقائه لا يمكن أن يترافق مع الوقوف بدون حركة وسعي ونشاط، ومن يدرك حقيقة الانتظار يعلم أن إمامنا الغائب هو أيضاً في الانتظار.
وإلى اللقاء...



 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع