حسين عادل مهدي
في مجلس يزيد... وحيدةً... وقفت سيدتي الحوراء
في وكرِ الشيطان القاتل، يُقَلِّبُ نوراً بين يديه
يجلِدُ مَنْ للآل بقيَّة، فوقتهُ الطُّهْرُ بِأَضْلُعِها
وانتصبت شامخةً حتى، تحفظ بالأوداجِ قضيَّة
صاحت يابن البغيِ هُنَيْهَة، وتلقى الشيطانُ سِيَاطاً
من حِمَمِ الصبرِ العلوية، فتنحى الرِّعديدُ يصِيحُ
أتظُنّي التقريع أذيَّة؟!!
فليشهد أشياخي ببدرٍ، أقطعُكُم، نسلاً، ذُريَّة
قالت: سأُزيحُ عن قُبْحِكَ حُجُباً
كي تعلم من منا الغالب
أنت أم آل أبي طالب
وانظر صنع دمائنا فيك، وبموتٍ حتماً لاقيك
لا الموتُ يُمِيْتُ لنا عزّاً، لا القهرُ يَهُزُّ لنا هُدبا
فالوقتُ الفاصلُ قد حان، آتِيكَ بِنَصلٍ وسنان
فوق أراضٍ كرَّارية
فانظر صنع اللهِ بآلك
قد ألبسك اللّهُ رزيَّة
ألبسك ثوبك يا لقطاً
تتصهينُ، تختالُ مليَّة
فسياطُك ما عادت تُرعِبُ
إلاّ سِبَاعَ الماسُونِيَّة
فَرُوحُ السِّبْطِ الملكوتيَّة
عادت باسم الإنسانية
صنعت بدراً لبنانيَّة
دكَّت عرش الصهيونية، بمقاومةٍ إسلامية