طُــوفــانُ حُــبّــي ثــائــرٌ لِــلِـقـاكَ | وَالـقَـلْــبُ أمْـسَـى غـارِقــاً بِـهَــواكَ |
مـا عُـدْتُ أَكتُبُ لِلْحَـبـيبِ قَصـائِـداً | فَـالـشِّـعْـرُ يَـسْـجُـدُ سَـيِّـدي لِعُـلاكَ |
هَذي الْـحُـروفُ زَوارِقٌ قَـدْ أَبْـحَـرَتْ | فـي ظُـلْـمَـةِ الأيـّــامِ كَـيْ تَـلْـقــاكَ |
وَسَـفـيـنَـتي غَـرِقَـتْ وَدَرْبي مُـبْـهَـمٌ | مَـنْ يُـنْـجِـنـي مِـنْ وَحْـشَـتـي إلّاكَ |
هَذي الْـعُــيُـونُ مَـنــابِـعٌ فَـجَّـرْتَـهَـا | أَخْـمِـدْ دُمُــوعَ مَــوَدَّتـي بِــرِضَــاكَ |
هَذي الْـقُـلُـوبُ مَسَـاجِدٌ أَيْـتَـمْـتَـهَا | كَــلَّــتْ مَــآذِنُــهَـا لِــطُــولِ نَــواكَ |
حَـتَّــامَ يُـتْـعِـبُـنَـا النَّـوَى يا سَـيِّـدي | أرْواحُـــنَـــا تَـــاقَــتْ إلــى مَـــرْآكَ |
بَـلْ زَيْـنَبٌ راحَتْ تُنادي الْمُصْطَـفى | حَــتَّــامَ نَـنْـهَـلُ مِنْ نَـدَى يُـمْـنــاكَ |
إنّــي أنــا الْـحَـوْراءُ أشْـكُــو غُـرْبَــةً | فَـالْقَـوْمُ قَدْ حَـشَـدُوا لِسَبْيِ نِـسَـاكَ |
وَالْـقُـدْسُ تَـبْـكي حَـسْـرَةً وَتَـــألّـمـاً | فَـالشَّوْقُ يُـضْـنِـيـها لِطِـيـبِ شَـذاكَ |
عَـجِّـلْ فَـقَـدْ آنَ الأوانُ لِـنَـلْــتَــقـي | وَيَـحِـجَّ فـي بَــيْـتِ الإلـــهِ دُعــاكَ |
لَـكَ بَـيْـعَـةُ الأرْواحِ، تَـفْديكَ الدِّمـا | وَالسَّـيْفُ يَـمْـضي تَحْتَ عَرْشِ لِـواكَ |
ألْعَـدْلُ أنتَ وَأنتَ مِـشْكـاةُ الـضِّـيـا | عَـجِّـلْ لِـتَـغْـمُـرَنـا بِـفَـجْـرِ سَـنــاكَ |
أشْـجـانُـنـا لَـهِـجَـتْ بِـذِكْرِ مُـحَـمَّـدٍ | أرْواحُـنـا الْـتَـحَـقَـتْ بِرَكْبِ هُــداكَ |
قُـمْ أيُّـها الـسِّــرُّ الْـعَـظـيــمُ فَـإنَّــهُ | سَــتُــبَــدِّدُ الأكْــفـانُ كَـيْـدَ عِــداكَ |
وَتَــؤُمُّ في الْـقُـدْسِ الشَّريفِ صَـلاتَنـا | فَـيُــظَـلِّـلُ الـرّايـاتِ كَـهْـفُ رَجــاكَ |
طُـوفـانُ حُـبّي سَـيِّـدي غَـمَـرَ الدُّنـا | وَلَــهـاً تَـمَـرَّغَ فـي سَـنــا نَــجْــواكَ |
علي حسين منتش