اخرج إلى الضوء | عندما يكون القائد والداً للمجاهدين مهارات | المساندة النفـسيّة في الأزمات والحروب الملف | كيف نواجه إشاعات الحرب؟ الملف | بصبركنّ... ننتصر الملف | دعاء أهل الثغور: مدد المجاهدين الملف | الشهداء المستبشرون معالم المجتمع الصالح في نهج البلاغة الملف | قيم المقاومة آخر الكلام | تحت الركام.. الافتتاحية | الصبر حليف النصر

بأقلامكم: رثاء وطن



مهداة إلى قامة الشهيد السيّد مصطفى بدر الدين (ذو الفقار)(*)

"لنْ أعودَ إلَّا شهيداً
أوْ حاملاً رايةَ الانتصارْ"


"المقاومةُ ولّادةُ قياداتٍ وَشهاداتْ"
في ساحِ القتالِ
على خطوطِ النارْ

كلماتُ عشقٍ
هيَ للمجدِ اختصارْ
قُلتَهَا وَمضيتْ, وَكانتْ لكَ شهادةٌ
وَكانَ اكتمالٌ
في منتصفِ الفجرِ
قبلَ طلوعِ النهارْ
موعدٌ لكَ ما أخلفتَهُ
فَهرعتَ إليهِ اشتياقاً

انتظرتَهُ عقوداً
وَكانَتْ لكَ, خاتمةُ الانتظارْ
حثيثاً ملكتَ دروبَ السماءِ
وَالسلوكُ اشتهاءٌ
إلى قوافلِ الشهداءِ
وَالسابقينَ الأخيارْ

ذو الفَقارْ، باكراً
اختصرتَ العبورَ

في مسافةِ العمرِ
عندما أغمضْتَ عينيكَ
وَأنتَ الساهرُ
وَعيناكَ لا تغمضانِ
كيفَ تسمَّرَ الليلُ فيهمَا
وَكانَ للنورِ انتحارْ

وَأنتَ ذو الفَقارِ
تشهدُ الساحاتُ بأسَكَ

وَالصحاري والبراري وَالقِفارْ

وَأنتَ المصطفى
للدينِ بدرٌ وفَخَارْ

وَأنتَ الصعبُ رقماً
في حسابِ أهلِ الغدرِ
وَعصبةِ الأشرارْ

وَأنتَ البدرُ صافٍ
تسمو على الظنونِ
وَالشكوكِ وَالأخبارْ

ذو الفَقارْ،
افتقدتَكَ ساحاتُ الوغى
في السهولِ وَالجبالِ
وَالوهادِ وَالأعالي
وَضفافِ الأنهارْ
خضّبَ الدماءُ ترابَهَا رَدَحاً
واليومَ بالدمعِ تَحارْ

ذو الفَقارْ،
ظنَّكَ الشامتونَ مضيْتَ
وَلمْ تمضِ
وَلمْ تزلْ ترعبُهُمْ
تؤرِّقُهُمْ
في نواحي الأرضِ وَالأمصارْ

ذو الفَقارْ،
أنا ما رثيتُكَ، إنَّما
منَ المحيطِ إلى الخليجِ
رثيْتُ وطناً
لفَّهُ العارْ

الأستاذ حسين متيرك


(*) استشهد في دمشق بتاريخ 13/5/2016م
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع