إن ثقافة الهيمنة، تعتبر اليوم أكبر آفة وخطر يهدد العالم كله، خاصة الشعوب.
إن القوى الكبرى، وفقاً لثقافة الهيمنة، تسمح لنفسها بنقض حقوق الإنسان حيثما شاءت، فهي تهاجم غرينادا، وتساند الصهاينة الذين يقتلون الأبرياء في لبنان، وتساند مع بعض الدول الأوروبية النظام العنصري في جنوب أفريقيا في ظلمه واضطهاده لأصحاب البلد الأصليين، أما لو نهض شخص في إحدى بقاع العالم وتمرد على هذا الوضع غير المتوازن، فقام بتفجير قنبلة أو عملية ثورية، أو قاد حركة ضد هذه المعادلة غير المتوازنة، لتعرض للإدانة ولألصقت به صفة الإرهاب.
عندما يتحدث هؤلاء عن الإرهاب، يطرحون عمليات أفراد مظلومين نهضوا غاضبين من فلسطين، ولبنان ودول أفريقيا وأمريكا اللاتينية، ويبعدون الأذهان عن الاعتداءات والانتهاكات والإرهاب الذي تمارسه أمريكا وبريطانيا وسائر القوى الكبرى. إن هذه هي ثقافة الهيمنة التي تسيطر، مع الأسف، على أذهان البشر.