لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

بأقلامكم: في السفر الجنوبي


إلهام ترمس‏

في السِفْر الجنوبي‏
ثمة أربعة مشاهد
تحكي قصة هذا الصعود
إلى الآتي المتوهج‏
في فضاءات الخلود

* المشهد الأول‏
ذات صباح‏
ابتسم الضياء أشرعة
وأشرق الحلم حقولاً من الورد واليقين‏
وتعرّت الأرض عن أعشابها الطفيلية

وخرجت الطيور من مخابئها القصرية
وراحت تغني مواويل الرجوع‏
ترسل الضحكات‏
في نهارات السطوع‏
لقد أقبل الربيع‏

وقطوف الدم أينعت‏
مهرجاناً من الفرح‏
وزغردات من النصر المعتق في خوابي الجرح‏
تمتم الفجر
وأطبق الليل على مصراعه‏

فتبسم الفرح‏
ثم كان الصبح‏

* المشهد الثاني‏
قرى تشرع أكفها نحو السماء
تلبسها الدهشة
تتكئ‏ على مسارات الضياء

تكشف عن أسوارها المتعبة
تمتد في فضاءات الحرية من دون عناء
بيوت عشعش في زواياها الحنين‏

راحت تمسح عن أعتابها تعب السنين‏
تفتح الأفق لخشوع الصفاء
تستعد تتأهب بعد قليل سيكون اللقاء

* المشهد الثالث‏
أم حسين تغسل‏
وجهها من حبق الصبر
تمسح عن بريق عيونها سواد القهر

أبو حسين يتوسد عصا العمر
ويرسل عيونه الغائرة في سنوات الهجر
يتمتم‏
لعله يعد مواكب العائدين‏

لم ينسَ أسماءهم الموشاة بأريج الحنين‏
ولا حتى ملامحهم الطفولية
هذا جعفر وذاك أبو يوسف وهذا أبو ناصيف أين فلان‏
وأين عباس ابن حسان..

هل نظري خفيف!.. أثقلته خطوات السنين‏
لا.. ربما عبروا فالشهداء أول العابرين‏

* المشهد الرابع‏
بقايا خوف ورماد
قبعة مجرم ودخان وبصمات وأصفاد
دبابة يعانق عنقها الأرض‏

تخبى‏ء عيونها خلف وشاح الذل‏
وفوق هاماتها
أعلام تسمو

وأطفال تلهو
وتحت أقدامهم الفولاذية جبروت عدوهم اندحر
وتاريخ من الوهم اندثر
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع