| بماء زَمزمَ غسّلْ واكتوِ حَزَنا | وانسج من الدمع يا قلبي لهم كَفَنا |
| في مشعرِ الحجّ إنْ رفَّتْ جوانحُهمْ | شوقاً إلى الله يلقَوا عنده الأمَنا |
| حجّاجُنا الغرُّ عذراً جرائمهم | فالجرحُ من أُحُدٍ لليوم ما سكنا |
| عادتْ قريشٌ سعودُ الذلّ صورتُها | والاسم ما زالَ بالشيطان مقترنا |
| للغرب قد ركعوا، للمال قد سجدوا | لا فرقَ إنْ عبدوا الرّحمان والوَثنا |
| قد حوّلوا البيت أسواقاً لمكسبهمْ | قارونُ مذ كان بالدولار مُفتتنا |
| عوراتهم كُشفَتْ، أفكارهم مُحقتْ | بنو سعودٍ وفاضت ريحهم عفنا |
| لم يبتغِ الدّار عند الله حاكمُهمْ | ولم يُسجّل كرامٌ مشهداً حسنا |
| فرعونُ منهجُهم، قارونُ منطقُهمْ | مذ قرّر الجهلُ يغزو الشّامَ واليمنَا |
| بشائرُ المَحْق لاحت في ممالكهمْ | هذا يقينٌ ألا من يقرأ السُّننا |
| ستُخسفُ الأرض في قارونَ موعدُهمْ | صبحٌ قريبَ بدا، للناظرين سنا |
الشيخ علي حسين حمادي