ديما جمعة فوّاز
السلام عليكم، اسمي سمير، عمري 19 عاماً، وأعيد سنتي الجامعيّة الأولى بعد أن رسبت العام الماضي في دراستي في كليّة العلوم. نصحني أهلي وأساتذتي في المدرسة أن ألتحق باختصاص أدبيّ لأنني ضعيف نوعاً ما، كما يقولون، في الموادّ العلميّة، وكانوا يردِّدون أمامي أنّني لو لم أحصل على إفادة مدرسيّة العام الماضي لما كنت قد تخرَّجت من المدرسة. كلامهم آذاني ولم أستمع لنصائحهم وقرّرت أن أتبع طموحي الجامعي.
وبالفعل، درست كثيراً وتحدَّيت العديد من العوائق ولكني فشلت، وفي الدورة الثانية أعدت الكرَّة ورسبت مرّة أخرى. وأنا الآن محتار، أخاف من شماتة الجميع بقدراتي واعتبار أنفسهم محقّين بنصيحتهم لي منذ البداية أن لا أدرس المواد العلميّة. وفي المقابل أخشى أن أعيد سنتي وأرسب!
الحلّ:
الصديق سمير، نشكُر ثقتك بنا ومشاركتنا مشكلتك. ولا بدَّ من الإشارة، في البداية، إلى أنّ هذه المشكلة عامّة ويقع فيها العديد من الشباب عند اختيارهم الاختصاص الجامعيّ. إذاً، لست أوّل طالب يرسب في سنته الجامعيّة الأولى نتيجة سوء اختياره، ولست أوّل من يُعيد حساباته. لذا، سنقدّم لك مجموعة من النصائح التي نتمنّى أن تساعدك في مستقبلك الدراسيّ:
1- قلّة من يملكون الشجاعة في إعادة دراسة خياراتهم، وأنت ينبغي أن تتمتّع بالذكاء والفطنة لإعادة حساباتك ومراجعة وضعك الدراسيّ لاتّخاذ القرار المناسب.
2- لا تعتقد أنّك وصلت إلى حائط مسدود، على العكس تماماً، لقد حاولت وتأكّدت أنّ خيارك لم يكن مناسباً، منذ البداية. ولا بأس بتصحيح الخيار قبل أن تخسر عاماً دراسيّاً إضافياً.
3- لا تفكّر برأي الآخرين وشماتتهم، بل على العكس، فكّر بأهميّة أن تتصرّف بما فيه مصلحتك.
4- ادرس جميع الخيارات المطروحة أمامك من ناحية إمكاناتك الفكريّة، وقدراتك الدراسيّة، ومن ناحية توفّر فرص العمل.
5- تعرَّف إلى مختلف الاختصاصات، واستمع لنصائح الخبراء في هذا المجال، ثمّ اختر ما يناسبك ويتوافق مع قدراتك.