اصطلح أبناء بلدة العين في البقاع الشمالي على تسميته مقام النبي قاسم عليه السلام وليس من دلالة ثابتة على نسبه أو أنه لم تصل الروايات عن نسب النبي قاسم عليه السلام أو العبد الصالح أو الولي إنما نقل إلينا أبناء البلدة روايات حديثة وأخرى قديمة عن عشرات الكرامات لهذا الولي الصالح من استجابة للنذور وشفاء المرضى المؤمنين وكذلك دفاعه عن المظلوم إضافة إلى دفاعه عن حقه ومن هذه الكرامات أنه حاول أحد النصارى الاعتداء على أرض نقلت الأخبار أنها أرض وقف لهذا النبي أي النبي قاسم عليه السلام إلا أن هذا الشخص لم يكترث بذلك واستهزئ بهذه الروايات وقد أحضر الآلات لحفر الأرض ونقبها وكانت تتحرك هذه الآلات بسهولة خارج نطاق الأرض المعينة وما أن تصل إلى الحدود المعلن عنها إلا وتتسمر في مكانها ولا تستطيع السكك أن تغرز في الأرض ولو مقدار أنملة وحاول ذلك الشخص جاهداً دون أن يرتدع إلى أن أتاه النبي في عالم الرؤيا محذراً فآمن به.
أما الرواية الأخرى فهي أن أحد الأشخاص كان يغيظ المؤمنين كما يتحدى النبي ويجمع بعض الأصحاب في باحة النبي يرقصون ويطربون ويقومون بأعمال منافية للشرع ومع هذا يقول للنبي "يا قاسم قم إلى الرقصة" فأتاه ليلاً وعاقبه عقاباً رآه كل أهل العين ورواية ثالثة نقلها الأهالي وشاهدها بعضهم وحيث أنه كان البسطاء من الناس يضعون الثياب والأقمشة في مقام النبي إما لتبريكها أو إيفاءً لنذر فقد كثرت هذه الثياب وفي إحدى الليالي العاصفات حيث كان المقام مناراً بقنديل زيت تعلوه بلّورة زجاج تلاعبت بها الريح وكادت تؤدي إلى حرق المقام وحيث ذهب الناس ليروا ما حصل وجدوا بلّورة الزجاج ملوية وكأنها من الورق والبلاستيك وآثار أصابع الولي موجودة عليها ولم يتضرر شيء وروايات كثيرة وكرامات أكثر.
يقع مقام النبي قاسم عليه السلام في طريق بلدة العين الجنوبي - الغربي وعلى مرتفع بسيط حيث تحيط به أشجار غضّة من الحور والصفصاف كما تحيط به بساتين المشمش ويجاوره سبيل مياه ويشعر الزائر لذلك المكان بالأنس والهدوء والسكينة ويعيش حالة روحية مميزة ويتكون المقام من بناء متواضع تعلوه قبة خضراء ويحوي نصب قبر الولي الصالح النبي قاسم عليه السلام.
بلدة العين
حسنين
2018-04-11 05:36:07
الله يبارك فيك