إنها السنة الرابعة التي تُحيي فيها الوحدة الثقافية في البقاع ذكرى ولادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على طريقتها الخاصة، إذ تقوم بتقليدها السنوي وهو عبارة عن إعداد قوالب الحلوى لأبناء الشهداء وللمجاهدين عن طريق التبرعات التي يقدمها العديد من المؤمنين والمحسنين، إذ يقطع قالب الحلوى طفل شهيد من شهداء المقاومة الإسلامية، حيث تعاقب على قطع القالب لثلاث سنوات كل من أبناء الشهداء فرج بلوق وحسن علي هاشم والشيخ أسعد برو، وجرياً على عادتها ستكون هذه السنة على موعد مع احتفال جديد وطفل شهيد رابع، فما أروعها من خطوة وفي ذكرى ولادة المبعوث بالحق سراجاً منيراً حيث يصل إلى كل طفل من أطفال الشهداء قالب الحلوى ليذكرهم بالولادة الميمونة لصاحب الذكرى، فيا ليتنا نحاول دائماً جاهدين إدخال السرور إلى قلوب هؤلاء الأحبة الذين فقدوا آباءهم وعاشوا مرارة اليتم، فالمعروف معهم مهما كان بتصورنا كبيراً، هو ضئيل أمام حجم عطاء الآباء ومعاناة الأبناء، فإلى خطوات مشابهة وأفكار أخرى مبتكرة تؤدي قسطاً من واجباتنا تجاههم. فهؤلاء ليسوا أيتاماً عاديين فهم أيتام مميّزون، وهم أطفال الأبطال، وهم أبناء من بذلوا المهج والأرواح وأبناء أمراء الجنة فحذار من أن يضيعوا بحضرتنا والسلام.