أ.س.

لست عندنا عروسة في قصيدة شعر
ولا في خطبة رنانة من على منبر
لست قضية معروضة للمساومة عليها
ولا أنت ورقة ضاغطة
أو صفقة رابحة
لست مشكلة طارئة
أو مسألة عارضة
أو نقطة عالقة

أنت عندنا في الوجدان
أعلنا ذلك أم يتسنى لنا الإعلان
ومن الوجدان أن تتحول قضيتك
إلى رصاصة في فوهة بندقية
أو إلى هتافٍ من حناجر المؤمنين
أو إلى كاتيوشا على كتف مجاهد

ففي شعابك أيها الحبيب
وعلى هتاف "الله أكبر"
تكتمل النقاط على حروفك
وتتحد فيك ولك الأمة
إنه الغضب المقدس يا بلدي الحبيبة

إني شامخ
أرتدي علم الجهاد..
إن الجهاد إذا أدلهم الليل في الدرب منارة
جسمي يفجر آلة البطش المدانة
ويدي تطوّق اختلاجات
الأفاعي والقنافذ
والخفافيش الجبانة
فلن أركع أمام الكفر
رغم العسف تنتصر الطهارة
و"الفانتوم" أمام الحارس العاري
أوهى من فراشة

إنه الكاتيوشا المقدس يا بلدي الحبيبة
ها هم الفرسان جاؤوا
أبطال حزب الله عشاق الشهادة
فالمخاض الكربلائي المطرز بالسيادة
داس "أصحاب الجلالة"
أعلنهم رمز البلادة، والخيانة
المخاض الكربلائي المحلى بالعبادة

أنبت الأحرار أبناء الشهامة
جاؤوا يردون الأمانة
دربهم نحو السعادة
عقيدة، جهاد، شهادة
إنه الغضب المقدس يا بلدي الحبيبة
أبطال حزب الله عشاق الشهادة
جاؤوا يردّون الأمانة

هيا افتحي كل الشبابيك
وابني صروح الانتصار
وانتفضي
كمثل الريح
ثوري
ضد أوراق الخريف
هاهم الفرسان جاؤوا
أبطال حزب الله يا بلدي الحبيبة

ولدوا في قلب الجوامع
رائع، مليون رائع
اهتفي، الله أكبر
أورق الروض وأزهر
والدم الحر تقطر
قد صحا اليوم المنوّم
وازدهى كل ملتّم، وأتى الكل معمّم
فتقدم، وتفجر، أيها الغضب المقدس
سمّ باسم الله وامتشق القذيفة
واهوِ بصاروخك فوق ابن اليهودية
وترقب نصر الإله بروعة النجوى

إنما الكاتيوشا حضارة
إن للأدب أميراً واحداً يدعى الكاتيوشا
تزينوا من نقش أحرف هذا الأمير
والتحموا بحب الله أيها الفتية
فعيونكم كوثر وواحات عجيبة
وصدوركم قمح
يموج في تلك الشعاب الخصيبة
فالأرض عطشى
وسماؤكم هطلت... كاتيوشا
كاتيوشا في هذي السنين القاحلة
والحرب، عند أعراب الخليج وأنظمة البادية
الحرب، بالعيون الذابلة، والقدود الناحلة
والركض نحو مجلس الأمن المريض
والمفاوضات القاتلة

وعندنا، في السنين القاحلة
سواعد الرجال تكون للجهاد
وأكتافهم منصات
ولليهود، الدموع الهاطلة
وللعربان، الأماني والمجاملة
في السنين القاحلة
أبطال حزب الله كوثر يسقي العطاشى ماءه
حقل يقدم سنابله
وخير الحقول من يعطي سنابله