مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

تحية إلى الشهيد علي مرمر "أبو الهلال"

من أخيك

أربعة عشر عاماً مضت على رحيلك عنا أيها الحبيب..
كأنها القرون المتطاولة أو كأنها حلم قديم لما يأتي تأويله...
كم نحن بحاجة إلى فيض من نورك ومن سنا روحك الطاهرة التي أكاد ألمحها تتهاوى فوق قرانا العاملية وفوق كل شبر وطأته قدماك...
أي شوق هو هذا الذي حال بين أبصار قلوبنا وضياء عينيك حتى أقلك إلى حظيرة قدس وروضة بهاء... لعلك تعرف وحدك كيف تتعلق روحك بالمحل الأعلى ولعل أصحابك الأوفياء وحدهم يدركون سر هذا الانجذاب إلى الكمال اللامتناهي حيث أنك تمنيت كل يوم الرَّحيل عن هذه الدنيا للتخلص من تفاهاتها الحقيرة وتكون خالصاً لرب العالمين متفلتاً من قيود الزمان والمكان إلى الأفق الأعلى لترتاح نفسك بالعبادة... نعم هكذا طلبت وناجيت ثم ناجيت فأديت الأمانة ونلت وسام الشهادة فهنيئاً لك الزُّلفى...

لقد كنت بحق سيدي، مثال الشرف والإباء والتضحية يوم عاد الدين غريباً، فقلت لبيك يا أبا عبد الله فلله درك من بطل، سقيت اليهود كأساً مرّة وأذقتهم علقماً... في اجتياح عام 82 الآثم...
كنت تبكي وتقول لأخيك الحسيني (محمد) لقد سبقتنا يا "أبو الليل" وكان الحسين عليه السلام ينتظر قدومك غريباً عطشاناً، ليسقيك من كأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبداً وكان عيدك في السماء فقد أفطرت في جنان الله... ويا له من عيد!!

أجل أخي الشهيد، لم يقبل الله صيامك وضيافتك عنده فحسب، بل أدخلك إلى داره، دار السلام، فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً.
ولعل الله يأذن بخروجك إلى الدنيا للشهادة بين يدي قائم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فنكون من جندك وأنصارك إن رحمة الله قريب من المحسنين...

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع