مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

يا من اسمه دواء..


كان السيد محمد باقر من أهالي دامغان وقد سكن مدينة مشهد وأصبح من العلماء الروحانيين بعد أن درس على يد المرحوم آية الله الحاج ميرزا مهدي الأصفهاني الغروي.
وكان من المقربين إلى المرحوم الأصفهاني وقد ابتُليَ بمرض السل العضال مما جعله ضعيفاً ونحيفاً جداً.

وفي أحد الأيام رأيت السيد محمد دامغاني نشيطاً سريع الحركة باشاً هاشّاً ولا يظهر عليه ذلك الضعف والخور فعجبت من الأمر وسألته: كيف أصبحت هكذا يا سيد دامغاني؟ فقال:
في أحد الأيام وعند الصباح، لاحظت دماءً كثيرة قد خرجت من فمي وأصابني الخور والهزال فيئست من حالي بعد مراجعة العديد من الأطباء، فقررت الذهاب إلى العلامة آية الله الغروي علّه يتضرع إلى الله في شفائي.
وعندما وصلت إلى خدمته وشرحت له حالي، بدا عليه الانزعاج وجلس القرفصاء وقال بصوت حازم: ألستَ سيداً علويّاً يا رجل؟ لماذا لا تطلب الشفاء من أجدادك؟ لماذا لا تَمثُل بين يدي صاحب الأمر والزمان وتطلب حاجتك منه؟
ألا تعلم بأن أجدادك الأئمة الميامين هم أسماء الله الحسنى؟
ألم تقرأ في دعاء كميل! يا من اسمه دواء وذكره شفاء؟

فإذا كنت مسلماً شيعياً وسيداً علوياً عليك الذهاب اليوم إلى بقية الله ـ أرواحنا له الفداء ـ فتطلب شفاءك منه.

وهكذا أخذ يتحدث إليّ بهذه الصورة حتى أخذتني نوبةٌ من البكاء وخرجت من عنده راكضاً أريد مقابلة المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف وبدون أن أشعر بشيء وقد غلبتني العبرات فقطعت الحواري والأسواق ووجدت نفسي في الصحن الرضوي الشريف. لكنني شاهدت الصحن بشكل آخر! فقد كان خالياً من الناس إلا من أشخاص معدودين بينهم سيد تبدو عليه سيماء الهيبة والعزة والكرامة فعلمت بأنه هو حجة الله في أرضه فقلت في نفسي: قبل أن يذهب الجميع، عليَّ أن أناديه وأطلب منه شفائي. وما أنْ فكرت بهذه الصورة في قلبي، حتى لاحظت السيد وقد أدار رأسه الشريف إلى ناحيتي ورمقني بنظرة من جانب عينه.

فتصبب جسمي عرقاً غزيراً وأخذتني رعشة مفاجئة ثم نظرت وإذا بالصحن الشريف على حالته الطبيعية مليءٌ بالزائرين وهم في حركة مستديمة. ثم وقفت عدة لحظات مبهوراً لا أدري ماذا أصابني ولكنني شعرت فجأة وكأنني كأقوى ما أكون وقد دبَّ النشاط في جميع أعضاء جسمي.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع