مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

مقابلة: المكتب الشرعي للقائد الخامنئي: الدور والأهداف والإنجازات

مقابلة مع فضيلة الشيخ محمد يزبك


حلقة أولى
صرح جديد وصدقة جارية من صدقات كثيرة تفضل علينا بها سماحة القائد المعظم آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله؛ ذلك هو المكتب الشرعي الذي يرعى شؤون المسلمين في لبنان في كثير من جوانبها وخاصة الاجتماعية منها، فسماحة القائد دام ظله، وإحساساً منه بالمسؤولية تجاه الأمة في لبنان، كان قد عين منذ سنة وبضعة أشهر وكيلين شرعيين في لبنان: الأول وهو سماحة حجة الإسلام السيد حسن نصر الله في بيروت وجبل عامل، والثاني هو سماحة حجة الإسلام الشيخ محمد يزبك في البقاع والشمال، وشعوراً منها بأهمية الدور الذي يلعبه المكتب الشرعي، توجهت بقية الله إلى البقاع لتلتقي الوكيل الشرعي لسماحة القائد في البقاع والشمال فضيلة الشيخ المجاهد محمد يزبك، وكانت هذه المقابلة:

* سماحة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله، في البداية نحب أن نتعرف على المكتب، دوره وطبيعة عمله ولمحة عامة عن أجوائه؟
- بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين.
يسعدني أن أكون في هذه اللحظات معكم مع المجلة الهادفة، المجلة المفكرة التي تتابع الموضوعات الأساسية كمجلة بقية الله شاكراً هذه الالتفاتة الكريمة حيث تحملتم عناء السفر ومعاناة المحبين للبحث عن دور المكتب أي مكتب الوكيل الشرعي للإمام الخامنئي (حفظه المولى).

ومن هنا أحب أن أسجل أن الإمام السيد الخامنئي دام ظله له التفاتات كريمة ومهمة تدلل على بُعد النظر من خلال تتبع شؤون المسلمين في العالم، وهذه المهمة المرجعية الرشيدة التي تعيش هموم الناس الذين يرتبطون بالمرجعية، بدلاً من ذهاب الناس إلى المرجعية، فالمرجعية هي التي تأتي إلى الناس وهذا أمر مهم جداً أن تكون المرجعية حاضرة بين أهلها وشعبها من أجل التوجيه ومن أجل المشاركة بكل الأمور والقضايا ومن أجل دفع العمل الإسلامي نحو الأفضل ونحن نعلم أن سماحة القائد الذي رعى هذه المسيرة الرعاية التامة بعد رحيل الإمام الخميني قدس سره وأصبحت المسيرة الإسلامية أمانة في عنقه وحفظ هذه الأمانة، وقام بما ينبغي على المؤتمن باتجاه الأمانة التي بين يديه، حافظ على الخط والنهج الذي رسمه الإمام، وبعد المبايعة له بالولاية وبعد الرجوع إليه بالمرجعية، لا بُدّ أن يكون هناك اتصال بين أهله وشعبه وبين مكاتب يكلف فيها من يتكرّم عليهم ويحملهم أمانة أن يكونوا العين الناصرة وأن يكونوا أيضاً المؤتمنين على نقل كل شيء ليكون بين يديه حتى يكون حاضراً في هذا الواقع، وهذه خطوة مباركة وجليلة ومتقدمة تضاف إلى الخطوات الأخرى.

ونحن نعلم أن سماحة القائد يعكس هموم ساحتنا الإسلامية في لبنان كما يعيش هموم الساحات الإسلامية في كل العالم الإسلامي والمستضعف، لكن هناك خصوصية كما لمسنا في هذه الساحة لما تختزنه هذه الساحة من موقع متقدم في الصراع مع العدو الإسرائيلي، ولهذا رأينا أن سماحة القائد اختار للبنان أن يتكرم على الشعب اللبناني وعلى الذين يكلفهم بهذا الاهتمام وبهذه الأمانة وكان التكليف لسماحة الأخ المجاهد حجة الإسلام السيد حسن نصر الله بالوكالة الشرعية نيابة عن سماحة القائد الخامئني دام ظله في بيروت وجبل عامل وأيضاً قد كرمني بهذا التكليف لأن أتابع هذا الموضوع على مستوى البقاع والشمال وفي الإجازة والوكالة التي تفضل بها تفاصيل كثيرة تحمِّل الإنسان المسؤولية الكبرى، ومن خلال هذه التفاصيل يتضح دور المكتب أو مكتب الوكيل الشرعي وما يُراد منه، فالمكتب يُراد منه هو الحضور بين الناس والتفاف الناس حول المكتب ليقوم بدور التنسيق للعلاقات مع الناس من خلال الإخوة العلماء.

وارتباط الإخوة العلماء بمكتب العمل التبليغي بالنسبة للمناطق المحتاجة لوجود العلماء. والإخوة الذين يرتبطون من العلماء بالمكتب لديهم إجازات بحسب ما ورد بالوكالة للوكيل الشرعي حتى يتمكن الإخوة في المناطق النائية من العمل التبليغي وأيضاً القيام بخدمة الناس، ففي الواقع ليس المكتب مهمته فقط هي جلب الحقوق كما يمكن أن يقول البعض أو يتصور البعض، وإنما المكتب مهمته ان ينظم هذه الحقوق الشرعية التي يدفعها الإخوة أو الأخوات لتصل إلى المستحقين بحسب ما بُيِّن في تحديد الوكالة الشرعية، واعتبر أن المكتب دوره هو تنظيم هذه المسائل والسهر على مصالح الناس كما نفعل منذ أكثر من سنة، فتأتي بعض الحقوق وتُسجل في دفاتر خاصة وضمن إيصالات أيضاً، ثم هذه الحقوق التي تصرف على الفقراء والمساكين من السادة وغير السادة، فأيضاً لها تنظيم معين وبإمكان الإنسان أن يكتشف المدخول السنوي والمصروف السنوي، وهناك أيضاً إحصائيات للمساعدات التي يقدمها المكتب، وطبيعي أن ما يُقدمه المكتب هو مما يدفعه الناس لأنه ليس للمكتب موازنة خاصة به وإنما الموازنة هي ما يدفعه الناس من الحقوق الشرعية، ونحن كمؤتمنين على هذه الحقوق الشرعية نصرفها في أبوابها المرخص فيها، وبالإضافة إلى الحقوق الشرعية هناك بعض التقديمات، الهدايا وبعض الكفارات وما شابه ذلك، نحن نقوم بدورنا سواء كان في بعلبك أو في المناطق الأخرى من خلال بعض الإخوة المبلغين العلماء أو بعض الإخوة الموثوقين الذين نتعاون معهم للقيام بهذا النشاط الهادف دون أي ضجة إعلامية أو ما شابه ذلك.

وهناك بعض الخطوات لإحياء المناسبات والشعائر الدينية في المكتب أو المشاركة مع الآخرين بما يُكمِّل حالة المسيرة لأننا لا نعتبر المكتب هو وجودٌ آخر على الساحة الإسلامية، وإنما هو وجودٌ مكمل لما يوجد في هذه الساحة الإسلامية، ولهذا النشاطات التي يقوم بها المكتب تنسّق فيما بيننا وبين الإخوة العاملين على الساحة حتى لا يتكرر العمل أو يظهر للآخرين أن هناك عملين وإنما في الواقع هو عملٌ واحد، كما نأمل أن يستمر هذا العمل بهذا الشكل، وأيضاً من خلال التنسيق، المكتب يقوم بزيارات بالتنسيق مع الاعلام مع الثقافة ومع الإخوة العاملين بزيارات إلى المناطق والقرى المختلفة في البقاع والشمال وأيضاً لَمَسنا ووجدنا ارتياحاً كبيراً لدى الناس وشكراً من الناس لسماحة القائد على إقدامه على هذه الخطوة المباركة، ومن هنا أحب أن أؤكد على استفسار يمكن أن يتساءل به الإنسان، أن الوكيل الشرعي لسماحة القائد هل له علاقة بالمركز السياسي ويكون هو المرجعية في الموقف السياسي كما هو المرجعية في الأمور الحسبية والتبليغية والنشاطات "مثلاً" الإسلامية؟

أُحب أن أؤكد للجميع أن الموقف السياسي على الساحة اللبنانية، إنما هو من خلال قيادة حزب الله وليس من خلال مكاتب الوكيل الشرعي لأن هذه القيادة هي المكلفة بمتابعة الشأن السياسي، وطبيعي أننا في مكاتبنا لا بد أن نعمل ضمن هذا الجو السياسي وهذا التوجه السياسي الذي يأخذ شرعيته التي لا شك فيها من تركيبته الأساسية.

* إذا أمكن إعطاء لمحة عن تاريخ افتتاح المكتب وأقسامه الرئيسية؟
- نعم، المكتب تم افتتاحه قبل سنة وثلاثة أشهر تقريباً وتم الاختيار في هذا المكان لما يحتله من وسطية في المنطقة. أما الأقسام فيوجد مدير للمكتب وهو سماحة العلامة الأخ المجاهد الشيخ علي فرحات الذي يتابع شؤون الناس وقضاياهم ويشارك في القضايا الاجتماعية، وأيضاً يوجد مدير تنفيذي للمكتب مساعد لسماحة الشيخ علي هو أحد الإخوة الأستاذ علي المقداد، ويوجد بعض الإخوة المشايخ كلجنة من المشايخ يتوزعون الأدوار فيما بينهم بالحضور إلى المكتب أيضاً للمتابعة مع سماحة الشيخ ويمكن التشاور معهم في بعض القضايا الفقهية، كالشيخ علي المهاجر وبعض المشايخ الآخرين وطبيعي توجد لدينا استفتاءات تأتي من الناس وبعض الاستفتاءات أجوبتها تكون جاهزة من خلال ما لدينا من أجوبة المسائل والاستفتاءات وبعضها نرسلها إلى سماحة القائد.

* ما هي الوسيلة المتبعة لتحصل الاستفتاءات؟
- منها ما نستعين بالإخوة في بيروت ونرسل إليهم ومنها ما نرسله بواسطة الفاكس. ونظراً للهموم الكبيرة التي يتصدى لها السيد القائد، فقد يتأخر جواب بعض الاستفتاءات أحياناً.

* هل هناك برامج لتوضيح آراء السيد القائد للناس، في الأمور الابتلائية على الأقل؟
- في هذا العام في شهر رمضان كان الوكيل الشرعي له حلقات في إذاعة صوت المستضعفين بالنسبة للأحكام الشرعية للصوم، كما كان هناك برنامج فيما يخص مسائل الحج، وهناك توجه للاستمرار في تبيين الأحكام الشرعية في الأبواب المختلفة، ومن الممكن تنفيذ برنامج على أساس سؤال وجواب والناس تسأل ونحن نجيب عن هذه الأسئلة كما حصل في شهر رمضان كما في كتاب الصوم. وكما حصل بعد شهر رمضان في كتاب الحج.

* كيف يكون تواجدكم في المكتب؟
- التواجد في المكتب إجمالاً أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة. يوم الجمعة إجمالاً قد تأتي بعض الجمعات ولكن كل أيام الأسبوع سماحة الشيخ هو حاضر وأنا حوالي ثلاث إلى أربع أيام أقل تقدير حاضر.
وهناك شيء نحب أن نذكر فيه أن هذا المكتب أيضاً يقوم بخدمات الناس بالإضافة إلى الخدمات الاجتماعية، يعني فصل المشاكل والخصامات في القضايا الاجتماعية العامة (زواج - طلاق - صلح) ومشاركات بأفراح الناس وأتراحهم، يعني يوجد شيء في هذا المكتب له ميزة.

* يظهر منكم تسليط الضوء على الوضع الاجتماعي والتبليغي وهكذا، ولكن نحن نريد أن نعرف ما هو الدور الذي يأخذه المكتب بالوضع السياسي لمحاربة الكفر؟
- الدور السياسي هو متمم ونحن ذكرنا هذا الكلام، وقلنا أن هناك مسألتين، تارة هناك موقف سياسي في عرض الموقف السياسي لحزب الله، يعني هل الوكيل الشرعي الموجود يمثل سماحة القائد سياسياً، قطعاً التمثيل السياسي لسماحة القائد هو قيادة حزب الله وأي عمل سياسي يجب أن يمر من خلالها وأن يكون متمماً لها وداعماً ومؤيداً.
فمن الطبيعي أننا نتبنى هذه الفكرة، فكرة الطرح السياسي الذي يتبناه حزب الله، الذي هو ما يتبناه المكتب. ومن هنا يأتي العمل السياسي عند المكتب يعني هو مستقى من العمل السياسي لقيادة حزب الله.

* بغض النظر عن الوضع السياسي، هل هناك نشاط فكري ثقافي ندوات.. مشاريع من هذا القبيل؟
- هناك عندنا ندوة أسبوعية لكن ليس تحت اسم وعنوان المكتب، طبيعي يمكن أن أحضر فيها وسماحة الشيخ مدير المكتب هو القائم بهذه الندوة فتجمع أغلب شباب بعلبك المفكرين هم من الطليعة ومن أطباء ومحامين. ففي لقاء أسبوعي تحت عنوان لقاء فكري لتوضيح كثير من القضايا الإسلامية، هناك نقاش وحوار وأسئلة.

* كيف توفقون بين عملكم السياسي كوكيل شرعي وكعضو في قيادة حزب الله؟
- طبعاً لا يتنافى ويمكن الذي يريده حزب الله أن أؤديه بوقت معين ومتابعة نشاط المكتب، وهو من متممات ذاك العمل، يعني عندما يكون هناك بعض الجلسات لحزب الله أشارك فيها، فيمكن أن يغيب أحدنا يوماً أو إذا اقتضت الظروف أن يغيب أكثر من يوم، فسماحة الشيخ علي هو ينجز المهام المطلوبة، وهو عنده صلاحياته بمتابعة المواضيع التي كنت أتابعها، وهناك بعض الاستفتاءات التي إذا كانت بين أيدينا أجوبة حاضرة نجيب عنها وإذا لا يوجد فنرسلها إلى مصدرها، وهناك بعض القضايا كفصل خصومات وما شاكل ذلك، ويمكن للشيخ علي أن يقعد ويستمع للإخوة أو للناس وبعدها إذا استطاع أن يوفق بينهم، وإذا هم طلبوا الحكم الشرعي فنعمل لقاءً آخر معهم، فطبعاً في هذا الموضوع ليس هناك خلل، ولم يأتِ أحد إلى المكتب ووجده مغلقاً، فهناك من يتابع وهناك قضايا كبرى تستلزم متابعتها شخصياً، فنتابعها ولا يوجد تأخير في ذلك.

* كنتم تقولون أنه منذ سنة ونصف أنشئ المكتب، لماذا لم ينشأ قبل هذا الوقت، وبنفس الوقت هذا السؤال يتضمن على أي أساس تم الاختيار؟
- طبيعي هذا الموضوع هو موضوع سماحة السيد القائد لأن هذه المكاتب هي من شؤون المرجعية، كان هناك ممثلية الولي الفقيه، ولكن لما صار هناك مرجعية لسماحة القائد، من الطبيعي أن من شؤون المرجعية أن يكون للمرجع وكلاء، وهذا طبيعي، فاختار سماحته للوكالة من يراه مناسباً، ولهذا ليس بيدنا، فالسؤال يُسأل به السيد القائد.

* في السابق كان هناك مكتب وكلاء الإمام رضي الله عنه والآن مكتب الوكيل الشرعي، ما الفارق؟
- مكتب الوكلاء عبارة عن وكالات لعدة أشخاص ولم يكن له دور محدد وواضح، أما الآن فصار مفهوماً أن هذا المكتب يجب أن يقوم بشؤون المرجعية من خلال استيعاب الناس، ومن خلال خدمة العلماء وإيصال فكر سماحة القائد وفكر الإمام الذي هو فكر الإسلام الأصيل.

* كيف توفقون بين الحوزة والمكتب؟
- الحوزة والمكتب مكملان لبعضهما البعض، فالعمل الحوزوي هو عمل علمي، فعملية التدريس، التي هي عبارة عن ثلاث حصص يومياً تبدأ من الساعة السادسة والنصب تقريباً وتنتهي عند التاسعة، وطبيعي أنه في هذه الفترة لن يكون هناك مراجعات مهمة، فلا يتنافى العمل الحوزوي مع وظائف المكتب الشرعي، بل هما متممان لبعضهما البعض.

* كيف يتم التواصل مع مختلف المناطق وخاصة القرى النائية؟
- هناك الكثير من العلماء المنتشرين في المناطق وبما لديهم من إجازات من المكتب يشكلون حلقة الوصل بيننا وبين الناس كالهرمل والعين و... أما بالنسبة للشمال فنقوم بين الفينة والأخرى ببعض الزيارات لتحقيق التواصل، وهناك عمل على إيجاد مؤسسة دينية تضم مسجداً وحسينية ومنتدى فكرياً بالإضافة إلى مدرسة، والعمل في هذا الشأن جارٍ على قدم وساق.

* هل تعملون على مساعدة الشباب فيما يخص الزواج؟
- فيما يخص هذا الموضوع ليس هناك مساعدات محددة، فإذا وسع الله علينا أعطينا من مال الله للناس، وإذا ضيق الله علينا ضيقنا على أنفسنا وعلى الناس. فأصل المساعدة وارد لكن ضمن الإمكانات المحددة.

* السؤال هنا هو، ما هي موارد الصرف المحددة لديكم؟
- تتوزع موارد الصرف على عناوين متعددة مثل الفقراء والمساكين والذين لا معيل لهم والغارقين في الديون، وكذلك يمكن إعطاء مساعدات مدرسية أو لتأمين متطلبات الزواج وأمثال ذلك. وكذلك يمكن صرف الحقوق لدعم المقاومة، فالجهاد في سبيل الله من الركائز الدينية الأساسية والمقاومة إذا حفظت فقد حفظ الجميع.

* ما هو الأصل الشرعي الذي يجوز صرف الحقوق للمقاومة؟
- الآية تحدد أن مورد "في سبيل الله" يشمل كل ما يمكن أن يكون في خدمة الدين والدفاع عنه، والمقاومة في هذا المجال من أبرز المصاديق عليه.

* برأيكم لمن يجب أن تدفع الحقوق الشرعية؟
- يجب أن نرجع إلى ولي الأمر بغض النظر عن المرجعية وهذا حق من حقوق ولي الأمر، الأمر الحسبي فنرجع إلى ولي الأمر هو الذي يحدد مصالحها لأنه إذا أصبح هناك نقص صار ولي الأمر هو الذي يجبر النقص فإذا كان هو الذي يجبر النقص فحينئذ لا بد أن يكون المال يرجع إليه.

* هل من كلمة أخيرة؟
- نتوجه بالشكر إليكم على حسن التفاتتكم وسعيكم من خلال هذه الوسيلة الثقافية الإعلامية إلى توعية الناس ونشر الفكر الإسلامي الصافي، وإظهار الدور الذي يقوم به المكتب الشرعي لخدمة الناس وخيرهم، ونحن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا دوماً لخدمة الناس وحل مشاكلهم بكل قوة.

في الحلقة القادمة، المقابلة مع الوكيل الشرعي العام في بيروت وجبل عامل سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله (حفظه الله).

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع